هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو – as)

ما يؤلم هو أن دي بورغوس ولا غونزاليس فويرتس لم يخرجوا أبدًا غاضبين، منددين بفضيحة نيغرييرا… هذا التحكيم يجعلني في رعب.

لقد شعرت بالذهول عندما شاهدت المؤتمر الصحفي الذي قدّمه الحكمان اللذان من المفترض أن يحكما غدًا في نهائي كبير مثل مباراة ريال مدريد وبرشلونة.

أولاً، في ظل الظروف الراهنة، يبدو من غير الحكمة تمامًا أن يجعلاهما يتحدثان، لأنه كان من المتوقع تمامًا أن يحدث هذا.

لكن بما أنَّهما تحدثا، فقد تركا كل مشجعي ريال مدريد في حالة من الارتباك أمام تصريحات غونزاليس فويرتس (“نحن متحدون أكثر من أي وقت مضى وسنتخذ إجراءات أكثر قوة، سنظل في التاريخ”) ودي بورغوس بينغويتشيا.

ثانيًا، إذا كانت مقاطع الفيديو الخاصة بـ RMTV تتجاوز الحدود القانونية، فقد كان لديهما سنوات عديدة للذهاب إلى المحاكم ولم يفعلوا ذلك.

حرية التعبير هي أن تعبر عن رأيك من خلال صور قد تعجبك أو لا تعجبك، وهي تعكس ما يعانيه مشجعو ريال مدريد منذ أيام بطولات تينيريفي (1992 و 1993).

ما يؤلم هو أن دي بورغوس وغونزاليس فويرتس لم يخرجوا أبدًا غاضبين أمام الرأي العام، مندّدين بفضيحة أن نائب رئيس الـCTA كان يتقاضى 8.4 مليون يورو على مدى 17 عامًا في ما وصفه المدعي العام بـ “الفساد المنهجي”، إذا كنت ساكتًا عن نيغرييرا، فإن مقاطع فيديو RMTV لا تتعدى كونها مجرد حادثة.

قضية نيغرييرا جعلت الجميع في موضع شك، وهم ليسوا في وضع يسمح لهم بإعطاء دروس في الأخلاق لأحد.

لم أرَهم أيضًا غاضبين عندما قال جوان لابورتا، الرئيس الذي ربّع أتعاب نيغرييرا، في الموسم الماضي: “المنافسة مُزورة لصالح ريال مدريد”.

هل يعتبر أكثر خطورة أن قناة خاصة موجهة مباشرة إلى مشجعي ريال مدريد تشكو من التحكيم الذي تعتبره منحازًا، مقارنةً برئيس نادي تقول أنه يزّور المنافسة بقراراته التحكيمية؟

كما أنهم ينسون أن العديد من الأندية قد أصدرت بيانات علنية في الأسابيع الأخيرة تشكو من التحكيم الذي تعرضوا له، لكن ذلك لا يزعج دي بورغوس ولا غونزاليس فويرتس، فقط ريال مدريد.

لذلك، ليست المسألة في ما يحدث، بل في من… أنا في رعب من التحكيم غدًا مساءً. إذا كانت المباراة ستُقام…