استعرض رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام، اليوم الجمعة خلال استقباله وفداً من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهولندي في حضور سفير هولندا هانز بيتر فان دير فودي، الإصلاحات الادارية والمالية والقضائية التي باشرت بها الحكومة وأهمية تنفيذها، كما تم التطرق إلى الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني على كافة الأراضي اللبنانية، لا سيما على الحدود وفي الجنوب لحفظ الأمن والاستقرار، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

كما استقبل سلام عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء سلام، حيث تم بحث عدد من الملفات الحيوية التي تهم المواطن اللبناني بشكل عام. كان اللقاء فرصة لبحث الوضع الأمني المقلق في الجنوب اللبناني وعلى الحدود الشرقية مع سوريا، بالإضافة إلى العديد من الملفات التي تهم منطقة البقاع والتي تستدعي الاهتمام العاجل، مثل الحالة المزرية لطريق ظهر البيدر، كذلك موضوع تلوث الليطاني، ولمست اهتماماً كبيراً من دولته لحل هذه المعضلات المزمنة التي لم نستطع حتى الان كممثلين عن الشعب ولا كحكومة أن نجد حلولا لها".

وأضاف: "كما أن هناك بشرى كبيرة جداً حملني سلام شرف الإعلان عنها  وهي إدراج موضوع الهيئة الناظمة  للقنب الهندي على جدول أعمال مجلس الوزراء المقبل، وذلك بهدف تسمية أعضاء اللجنة المختصة لان استثمار القنب الهندي لغايات طبية وبدء تطبيق هذا القانون  الذي صدر من عدة سنوات، من شأنه توفير فرص زراعية بديلة لمزارعي البقاع. هو أمر هام جداً يوفر للاقتصاد اللبناني وللخزينة اللبنانية دعماً كبيراً جداً في الوقت الذي نحن فيه بامس الحاجة الى موارد ونحن نهمل الاهتمام بهذه الموارد لخلافات سياسية، ورئيس الحكومة حاسم في هذا الموضوع وسيعطيه الأولوية وهو ما يوفر زراعات بديلة لفئات كبيرة من المزارعين في البقاع، أتمنى له التوفيق في مساعيه، وأن يجد هذا القانون طريقه إلى التنفيذ بما يعود بالنفع على لبنان واقتصاده".

وعرض سلام خلال لقائه السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو للعلاقات الثنائية والمستجدات في لبنان والمنطقة.

كما التقى سلام وفداً من الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت.

ووزع الوفد بعد اللقاء بياناً اشار  فيه الى أنه سلم رئيس الحكومة مذكرة تؤكد على أهمية  الدفاع عن الطبيعة اللبنانية في وجه الدمار البيئي الناجم عن المقالع والكسارات ومصانع الترابة.

وأشارت المذكرة إلى التأثيرات السلبية الكبيرة على الصحة العامة. وضرورة اقفال المقالع العشوائية وتطبيق القوانين، مع ضرورة إلغاء احتكار الإسمنت واستيراده بأسعار أقل، إضافة إلى إلزام الشركات بدفع الرسوم المستحقة وتطبيق استصلاح الأراضي المتضررة.

كما طالبت المذكرة بفتح تحقيق في الفروقات السعرية للإسمنت، وتكليف الجيش اللبناني بنبش النفايات الصناعية السامة المدفونة في الأودية. كما دعت المذكرة  لعدم منح أي مهل أو تراخيص جديدة للمقالع، حفاظًا على ما تبقى من البيئة اللبنانية.

واستقبل سلام وفداً من جمعية المقاصد الخيرية الاجتماعية برئاسة فيصل سنو، حيث قدّم الوفد دعوة لرئيس الحكومة لرعاية افتتاح قسمين علاجيين في مستشفى المقاصد في السابع من أيار/ مايو المقبل.