الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس لتجنب الحرب - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس لتجنب الحرب - تكنو بلس, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 06:16 مساءً

يستمر التصعيد غير المسبوق للتوترات بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان؛ حيث دعت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بعد سلسلة من الإجراءات المتبادلة التي شملت تعليق التأشيرات، طرد دبلوماسيين، وإغلاق الحدود.

وذلك عقب الهجوم المسلح الذي وقع الثلاثاء في إقليم كشمير المتنازع عليه.

إعلان

اشتباكات بين الهند وباكستان على خط السيطرة في كشمير

أكد مسؤولون عسكريون من الجانبين الهندي والباكستاني وقوع تبادل لإطلاق النار، صباح الجمعة، في وادي ليبا على طول خط السيطرة الذي يفصل بين شطري كشمير الهندي والباكستاني.

وأشار سيد أشفق جيلاني، المسؤول في الشطر الباكستاني، في تصريحات لوكالات الأنباء، إلى أن الاشتباكات لم تستهدف المدنيين، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي، مع استمرار فتح المدارس.

الجيش الهندي بدوره أكد وقوع إطلاق نار بأسلحة خفيفة من الجانب الباكستاني، مشيرًا إلى أنه “تم الرد عليه بفعالية”.

هجوم دامٍ يشعل الأزمة الدبلوماسية

الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي في منتجع باهالغام السياحي في الشطر الهندي من كشمير، تسبب في مقتل 26 شخصًا، معظمهم من العمال الهنود والنيباليين.

وأعلنت الشرطة الهندية أن ثلاثة مسلحين نفذوا الهجوم، وتم تحديد هوية اثنين منهم كمواطنين باكستانيين.

الهجوم دفع الهند إلى تحميل باكستان المسؤولية، متهمة إياها بدعم “عناصر عابرة للحدود”، فيما نفت إسلام آباد الاتهامات ووصفتها بأنها “افتراءات غير عقلانية”.

إجراءات انتقامية متبادلة تزيد التوتر

باكستان
جندي هندي على الحدود مع باكستان بإقليم كشمير – صورة أرشيفية

ردًا على الهجوم، اتخذت الهند سلسلة إجراءات عقابية شملت: تعليق العمل بمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، وخفض عدد الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي، بجانب إغلاق المعبر البري الحدودي الرئيسي، ووقف إصدار التأشيرات للباكستانيين.

من جانبها، ردت باكستان بإجراءات مماثلة، أبرزها: طرد عدد من الدبلوماسيين الهنود، وإغلاق أجوائها أمام الطائرات الهندية، بجانب تعليق التجارة البرية والجوية مع الهند، وإغلاق الحدود والمعابر الرسمية.

الأمم المتحدة تدخل على خط الأزمة

في أول تعليق أممي على التصعيد الأخير، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجانبين إلى تجنب التصعيد واللجوء إلى الحلول السلمية، مشددًا على ضرورة ضبط النفس ومنع تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وقال دوجاريك: “نحض الهند وباكستان على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عدم تصاعد الوضع إلى نزاع أوسع”.

مودي يتوعد ونيودلهي تعد برد حاسم

في تصعيد خطابي واضح، تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس الخميس، بملاحقة المسؤولين عن الهجوم، قائلاً: “سنتعقب الإرهابيين ومن يدعمهم، ونعاقبهم إلى أقاصي الأرض”.

كما أعلنت السلطات الهندية أنها هدمت منازل اثنين من المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم، أحدهم متهم مباشر بالضلوع في المجزرة.

باكستان: مستعدون للدفاع عن السيادة

من جهتها، شددت الخارجية الباكستانية على أن القوات المسلحة “في حالة استعداد تام للدفاع عن السيادة الوطنية ضد أي مغامرة عسكرية محتملة من الجانب الهندي”.

وصرّح وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف قائلاً: “إذا أرادت الهند تصعيد الموقف، فنحن مستعدون ولن نخضع لأي ضغط دولي”.

الخط الفاصل بين البلدين في كشمير… ساحة توتر دائم

يُذكر أن خط السيطرة الذي يقسم كشمير يمثل إحدى أكثر المناطق توترًا في جنوب آسيا، حيث تطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على الإقليم منذ الاستقلال في عام 1947.

وخاض البلدان ثلاث حروب كبرى، اثنتان منها بسبب كشمير، إلى جانب العديد من الاشتباكات الحدودية المتفرقة.

الشرطة الهندية: منفذو الهجوم على صلة بـ”لشكر طيبة”

نشرت الشرطة الهندية صورًا مركبة للمشتبه بهم، مشيرة إلى أنهم على صلة بجماعة “لشكر طيبة” الباكستانية، التي تُتهم بتنفيذ هجمات مومباي عام 2008.

وقد عرضت السلطات الهندية مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليهم.

اجتماع لجنة الأمن القومي في باكستان

رئيس وزراء باكستان شهباز شريف
رئيس وزراء باكستان شهباز شريف يترأس اجتماعًا للجنة الأمن الوطني – صورة أرشيفية

عقدت لجنة الأمن القومي الباكستانية اجتماعًا طارئًا، مساء الخميس، ترأسه رئيس الوزراء شهباز شريف، لبحث الرد الرسمي على الإجراءات الهندية.

وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار إن بلاده “ستصدر ردًا شاملاً ومناسبًا”، مشيرًا إلى أن الإجراءات الهندية تفتقر إلى المصداقية.

مخاوف من التصعيد العسكري

يحذر مراقبون دوليون، في تصريحات لوكالات الأنباء من أن هذه الأزمة قد تقود إلى تصعيد عسكري خطير بين قوتين نوويتين.

وقال المحلل السياسي برافين دونثي، من مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة فرانس برس، إن “التوترات الحالية تعيد العلاقات الهندية-الباكستانية إلى أحلك أوقاتها منذ سنوات”.

اقرأ أيضًا: باكستان تحذر الهند من المساس بمياه السند.. اعتبرته إعلانًا للحرب

واشنطن تتابع.. والتوتر سيد الموقف في كشمير

أعرب عدد من قادة الدول الكبرى عن قلقهم من التوتر المتصاعد، بينما أكدت الولايات المتحدة دعمها للهند في محاربة “الإرهاب العابر للحدود”، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.

تعيش كشمير منذ عقود في ظل توترات أمنية دائمة، حيث تنشط جماعات مسلحة تطالب بالاستقلال أو الانضمام إلى باكستان، وقد شهد الإقليم اندلاع تمرد مسلح منذ العام 1989، تسبّب في سقوط آلاف القتلى من المدنيين والعسكريين على حد سواء.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس لتجنب الحرب - تكنو بلس, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 06:16 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق