تعد مصر أحد أهم الدول المصدرة للنباتات الطبية والعطرية على مستوى العالم، رغم قلة المساحات المزروعة بتلك النباتات.

وتصل المساحات المزروعة بتلك النباتات إلى نحو 130 ألف فدان، حيث أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أنه يتم زراعة نحو 30 نوعًا من هذه النباتات.

تحذير لمصدري النباتات الطبيعة والعطرية

وأشار تقرير صادر عن قسم بحوث النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية إلى أن الدولة تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك النباتات، عن طريق دعم المزارعين، وتوفير كافة الإمكانات الفنية والإرشادية.

اقرأ أيضًا: موعد افتتاح حديقة الحيوان رسميًا.. تطوير بمواصفات عالمية

وحذر التقرير من أن اللجوء إلى الري بمياه الصرف أمر في غاية الخطورة، حيث إن هذه النباتات تدخل في الصناعات الغذائية وكذلك صناعة الأدوية، ومن ثم لا يمكن استخدام مياه صرف تحتوي على عناصر مثل الرصاص والتي قد تؤدي إلى رفض شحنات التصدير، مما يتسبب في خسارة المصدر وإعطاء سمعة سيئة للمنتجات المصرية.

وأكد ضرورة الحفاظ على جودة المنتجات المصدرة والالتزام بمعايير الجودة العالمية مثل الأيزو والهاسب، كما أن معمل كيوكاب الذي يتبع مركز البحوث الزراعية يقوم بإجراء التحاليل اللازمة لضمان جودة المحاصيل.

خطط زيادة المساحات المزروعة

وأشار التقرير غلى أن وزارة الزراعة بدأت تنفيذ خطط لزيادة المساحات المزروعة بتلك المحاصيل بهدقف الوصول بها إلى 250 ألف فدان بحلول 2030، وأوضح التقرير أن مصر بدأت في التسعينات بزراعة ما بين 60 إلى 70 ألف فدان من ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة، ووصلت حاليًا إلى 130 ألف فدان.

اقرأ أيضًا: الجوافة السوداء تظهر في مصر.. الكيلو يتجاوز 500 جنيه وهذه أبرز فوائدها

وأضاف: “تحتل مصر المرتبة الرابعة كأهم محصول تصديري يحقق دخلًا يقدر يتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار”، كما أن أن التنوع البيئي والجغرافي الذي تتميز به مصر، يتيح تقديم منتج مختلف قادر على المنافسة، واحتلال مكانة مرموقة على خارطة التصدير العالمية.

تزايد الطلب العالمي على النباتات الطبية والعطرية

وكشف التقرير عن تزايد الطلب على العالمي على تلك النباتات بسبب دخول نسبة كبيرة منها كمستخلصات تدخل في صناعة المستحضرات الطبية والدوائية، علاوة على لجوء قطاع كبير من المواطنين وجمهور المستهلكين إليها، كنوع من أنواع الطب البديل.

في حين أن المعروض لا يزال أقل، بسبب بعض الإشكاليات والتحديات التي تواجه هذا القطاع، وفي مقدمتها تقليل متبقيات المبيدات، كما أن التغيرات المناخية تشكل تحديًا كبيرة لزراعة النباتات العطرية في مصر، حيث إن الظروف المناخية الحادة التي شهدتها مصر في العام الماضي، خصوصًا ارتفاع درجات الحرارة، أثرت بشكل كبير على إنتاجية النباتات.

كما أن من أهم التحديات التي تواجه المزارعين أيضًا ضرورة الحفاظ على الأصناف المصرية المحلية لأنها تتميز بجودة المواد الفعّالة وهي الأساس في صناعة الأدوية والمنتجات الطبيعية، ولذلك فإن الحفاظ على الأصناف المصرية أمر بالغ الأهمية لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق العالمية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط