نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البابا فرنسيس عاشق سانتا ماريا ماجوري... سر الأيقونة التي خطفت قلبه (فيديو) - تكنو بلس, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 04:09 مساءً
يكنّ البابا فرنسيس حباً ووفاءً كبيرين لكنيسة سانتا ماريا ماجوري، وهي من أربع بازيليكات بابوية في روما. وكان الحبر الأعظم يصلّي دائماً في هذه الكنيسة بعد كل رحلة يقوم بها، وهي أكبر كنيسة مكرسة للعذراء مريم. فما سر الأيقونة؟
حتى في السنوات الأخيرة من حياته، وعلى رغم مشكلاته الصحية الكبيرة، شوهد جالساً على كرسي متحرّك يصلي أمام الأيقونة الشهيرة للعذراء مريم التي توجد في هذه الكنيسة منذ قرون.
يربط كثيرون محبة البابا فرنسيس الخاصة لهذه الكنيسة بكونه من رهبنة اليسوعيين، الذين ارتبطوا تاريخياً بعبادة العذراء مريم، وكانوا من أوائل من ساهموا في إعلان الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الرسمي لمريم العذراء كـ"أمّ الله".
خارج الكنيسة، كانت للبابا علاقة خاصة بالأيقونة الشهيرة للعذراء مريم، التي تُعرف باسم "Salus Populi Romani" – أي "خلاص شعب روما" أو "حامية الرومان".
وقد تم تصوير البابا عشرات المرات وهو يصلي أمام هذه الأيقونة تحديداً، التي خُصصت لها ميزانية كبيرة للصيانة بين عامي 2017 و2018، بتوجيه من البابا نفسه، لتعتني بها الدائرة المختصة في الفاتيكان.
وكانت آخر تقدمة من البابا الى العذراء، شفيعة روما، باقة من الورود المصنوعة من الذهب الخالص، وُضعت أمام الأيقونة.
وتحمل هذه الأيقونة المميزة للعذراء مريم تاريخًا طويلًا يربطها ببلدنا، وبشكل خاص بجزيرة كريت. ووفقاً لأرشيف الفاتيكان التاريخي، فإن هذه الأيقونة – التي تختلف الروايات حول تاريخ كتابتها – نُقلت إلى روما على متن سفينة من كريت، التي كانت حينها تحت الحكم البيزنطي، عبر نهر التيبر في عام 590، واستقبلها البابا غريغوريوس الكبير بالتكريم.
لمدة قرون، وُضعت الأيقونة فوق المعمودية داخل كنيسة سانتا ماريا ماجوري، حتى القرن الثالث عشر، حين نُقلت إلى صندوق رخامي خاص لحمايتها.
وتظهر في الأيقونة تسمية مريم اللاهوتية – "أمّ الله" – باللغة اليونانية، ويبدو من طريقة حملها ليسوع الطفل أنها كُتبت خلال الحقبة البيزنطية. وتربط الأساطير هذه الأيقونة بالإنجيلي لوقا، الذي يُقال إنه رسمها في بيت يوحنا، الذي لجأت إليه العذراء مريم بعد صلب يسوع.
تقول الأسطورة إن القديس لوقا استلهم هذه الصورة تحديداً بينما كانت العذراء مريم تروي له لحظات من حياة يسوع، فقام بنحتها على سطح الطاولة التي احتفظت بها مريم كتذكار من زوجها يوسف، من البيت الذي كانوا يعيشون فيه كأسرة. ويُقال إن القديسة هيلانة والإمبراطور قسطنطين الكبير عثرا على هذه الأيقونة في جزيرة كريت.
أما الباحثون المعاصرون، فيشيرون إلى احتمال أن تكون هذه الأيقونة قد رُسمت في وقت لاحق بكثير، وتحديداً في القرن الثالث عشر، على يد رسّامي الأيقونات البيزنطيين الذين كانوا يعملون لحساب البابوية في الفاتيكان.
ومهما يكن من أمر، فقد اعتُبرت هذه الأيقونة دائماً مرتبطة برهبنة اليسوعيين التي ينتمي إليها البابا فرنسيس، وكانت تُجسّد كيف استُخدمت العذراء مريم قلعة وركيزة للإيمان.
0 تعليق