كتب – محمود كمال

يخطط الجمهوريون في الكونغرس الأميركي لتقديم حزمة دفاعية ضخمة بقيمة 150 مليار دولار تشمل تخصيص 27 مليار دولار كدفعة أولية لتعزيز نظام القبة الذهبية للدفاع الصاروخي الذي أطلقه الرئيس دونالد ترمب.

ويهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز قدرة النظام على الاعتراض وزيادة عدد صواريخ الاعتراض فضلا عن شراء بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية من طراز الدفاع الجوي الطرفي عالي الارتفاع.

ويتضمن هذا الإجراء استثمارا ضخما في بناء السفن العسكرية وهو جزء من مشروع قانون شامل لخفض الضرائب الذي يهدف إلى خفض الضرائب بنحو 5 تريليونات دولار بينما يتسبب في زيادة الدين الفيدرالي بنحو 5.7 تريليون دولار على مدار العقد المقبل.

ويشمل المشروع أيضا مجموعة من الإجراءات لتعزيز القدرات العسكرية للولايات المتحدة مثل تخصيص بند رئيسي لشراء 14 سفينة حربية جديدة وزيادة الاستثمار في تطوير السفن غير المأهولة.

ويزود هذا المشروع أيضا التمويل لتطوير الأنظمة ذاتية التشغيل حيث يتم تخصيص 5 مليارات دولار لهذا المجال وهو ما يعد زيادة كبيرة مقارنة بما خصصته إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

ويخصص المشروع 20 مليار دولار لإنتاج ذخائر جديدة وتوسيع قاعدة موردي الأسلحة الوطنية وتجديد مخزونات المعادن الأساسية لضمان توافر الموارد الضرورية لتلبية احتياجات الجيش.

ويعزز هذا الإجراء ميزانية الدفاع الوطني بما يقدر بـ 150 مليار دولار إضافية لبناء 14 سفينة حربية جديدة وزيادة الإنفاق على الأمن الداخلي، مما يعزز ميزانية الأمن القومي لعام 2025 التي تبلغ 886 مليار دولار.

ويساهم هذا المبلغ الضخم في تعزيز القدرات الدفاعية للولايات المتحدة بشكل كبير، ما يضمن استدامة الأمن القومي في مواجهة التحديات المستقبلية.

وأوضح السيناتور الجمهوري روجر ويكر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلسيْ النواب والشيوخ أن القادة الجمهوريين في اللجنتين صاغوا التشريع الذي سيتم الكشف عنه مساء الجمعة.

وأضاف ويكر أن التشريع يهدف إلى تعزيز القوة العسكرية، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك للحد من طموحات الصين في تغيير الوضع الراهن، وهو جزء من خطة أوسع لمنع نشوب الحروب.

أكد ويكر أن مشروع القانون صُمم بعناية لتلبية احتياجات الجيش الأكثر إلحاحًا، مع التركيز على تعزيز مجالات استراتيجية مثل بناء السفن البحرية، الدفاع الصاروخي، والاستشعار الفضائي.

ويسعى المشروع إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأميركية من خلال توفير موارد كبيرة للجيش في هذه المجالات الأساسية.