اتخذ الجيش اللبناني سلسلة تدابير أمنية مشددة على طول الحدود مع سوريا، عقب اشتباكات مسلحة اندلعت مساء الخميس في منطقة الهرمل نتيجة خلافات بين مهربين، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين.

وذكرت قيادة الجيش في بيان صادر اليوم الجمعة أن إطلاق النار بدأ من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية على خلفية نشاطات تهريب، ورد الجانب السوري بإطلاق مضاد، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص من الجانبين.

وأضاف البيان أن الجيش اللبناني كثف من انتشاره الأمني في المنطقة الحدودية، وقام بعمليات دهم فورية أسفرت عن توقيف المشتبه به (أ.أ.)، الذي يُعتقد أنه متورط في إطلاق النار وينتمي إلى مجموعة مسلحة تنشط في التهريب.

وأشار الجيش إلى أن اتصالات دبلوماسية وأمنية مكثفة أُجريت مع الجانب السوري ساهمت في احتواء التصعيد ومنع تفاقم الموقف، فيما لا تزال القوات اللبنانية تواصل مهامها لتعقب باقي المتورطين وتثبيت الأمن على الحدود.

ويأتي هذا التصعيد بعد شهر من حادثة مماثلة شهدتها بلدة حوش السيد علي الحدودية، والتي خلفت توتراً بين الجانبين اللبناني والسوري إثر مقتل ثلاثة جنود سوريين، وسط اتهامات وجهت إلى "حزب الله" نفتها قيادة الحزب بشدة.

وكان وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى قد شدد حينها على ضرورة التنسيق الأمني مع دمشق لتفادي أي تطورات مفاجئة، مؤكداً تسليم جثث القتلى إلى الجانب السوري، ومجدداً الدعوة لضبط الحدود التي تشهد تكراراً في محاولات التهريب والنشاطات المسلحة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك