وقال ترامب، في تصريح أدلى به للصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن وبكين تجريان مفاوضات تجارية: "لقد عقدوا اجتماعا هذا الصباح. لا يمكنني إخباركم من هم بالضبط – لا يهم من هم – ربما نكشف عن ذلك لاحقا، لكن نعم، كان هناك اجتماع هذا الصباح".

من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، غو جياكون، في وقت سابق، وجود أي مفاوضات جارية بين بكين وواشنطن بشأن التجارة أو الرسوم الجمركية، قائلا إن "كل هذه المعلومات غير صحيحة".

وأضاف: "حسب علمي، لم تجر الصين والولايات المتحدة أي مشاورات أو مفاوضات بشأن المسائل الجمركية، ناهيك عن التوصل إلى أي اتفاق".

ويوم أمس الأربعاء، أفادت تقارير أمريكية بأن إدارة الرئيس ترامب تدرس خفض الرسوم الجمركية على الواردات من الصين في محاولة لتهدئة التوترات مع بكين.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر مطلعة يوم الأربعاء، أنه "من المرجح أن تنخفض الرسوم الجمركية على الصين إلى ما بين 50% و65% تقريبا".

وخلال الأسبوع الجاري أشار الرئيس ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت إلى احتمال انحسار التوترات مع الصين.

يذكر أن ترامب، كان قد أعلن في 2 أبريل الجاري، عن فرض رسوم جمركية على الواردات من 185 دولة.

ودخلت الرسوم العامة بنسبة 10% حيز التنفيذ في 5 أبريل، في حين فُرضت رسوم فردية اعتبارا من 9 أبريل.

وفي اليوم ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي عن تعليق العمل بالرسوم الإضافية المفروضة على أساس المعاملة بالمثل لمدة 90 يوما على عدد من الدول، وذلك في إطار مفاوضات تجارية جارية، على أن يُطبق خلال هذه الفترة رسم موحد بنسبة 10%.

ويبلغ إجمالي الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة حاليا على السلع الصينية نحو 145%. وردا على ذلك، رفعت الصين في 12 أبريل الرسوم الجمركية على السلع الأميريكية إلى 125%.

هذا واتهمت بكين، واشنطن بانتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية بشكل علني من خلال فرض رسوم جمركية أحادية الجانب على السلع الصينية، مما يقوض الحقوق والمصالح المشروعة للدول الأخرى.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن حروب الرسوم الجمركية تؤدي إلى تقويض المنظومة التجارية متعددة الأطراف والنظام الاقتصادي العالمي.

و أكد الرئيس الصيني أن بلاده مستعدة للعمل مع الدول الأخرى لمواجهة مختلف التحديات من خلال الوحدة والتعاون، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة، ودعم قواعد التجارة الدولية، والحفاظ على العدالة والإنصاف الدوليين.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل