كتب .. مصطفى محمود

قدّمت السفارة الإيرانية في لبنان، يوم الخميس، توضيحًا بشأن استدعاء السفير مجتبى أماني إلى وزارة الخارجية اللبنانية، وذلك على خلفية تغريدته الأخيرة التي تحدث فيها عن مشروع نزع السلاح، والتي اعتُبرت مسيئة أو متدخلة في الشؤون اللبنانية الداخلية.

وأوضحت السفارة، عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، أن السفير أماني زار مقر وزارة الخارجية اللبنانية وقدم إيضاحات للجانب اللبناني، مشيرًا إلى أن مضمون التغريدة كان عامًا وشاملاً ولا يستهدف لبنان أو أي جهة بعينها، بل ينطبق على جميع الدول، بما فيها إيران.

وأضاف البيان أن الزيارة جاءت لتفادي أي التباس أو سوء فهم محتمل قد يؤثر على العلاقات الثنائية، وشدد السفير أماني على أهمية تفويت الفرصة على الأعداء الساعين لبثّ الفرقة بين البلدين، مؤكدًا أن "اليقظة والتعاون هما الضمانة لدرء مثل هذه المحاولات".

وأكد السفير الإيراني كذلك على تمسك بلاده بدعم استقلال لبنان وسيادته وأمنه واستقراره، وعلى استعداد إيران الكامل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتفعيل العروض الإيرانية المقدّمة سابقًا بما يخدم مصلحة الشعبين.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت بأن السفير الإيراني حضر إلى الوزارة بناءً على استدعاء رسمي، والتقى الأمين العام للوزارة السفير هاني الشميطلّي، الذي أكد بدوره على ضرورة التقيّد بالأعراف الدبلوماسية واحترام السيادة الوطنية، استنادًا إلى اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وجاء هذا الاستدعاء في أعقاب تغريدة للسفير أماني نشرها يوم الجمعة الماضي على منصة "إكس"، قال فيها: مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة ضد الدول"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة، في الوقت الذي تواصل فيه تسليح الكيان الصهيوني، تضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها العسكرية أو تدميرها".

وأضاف: "بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا".