تشهد مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور أوضاعًا إنسانية كارثية، مع استقبالها قرابة مليون نازح هربوا من عمليات القصف والحرق التي شنتها قوات الدعم السريع على القرى المحيطة، بحسب ما أعلنه وزير التنمية الاجتماعية السوداني أحمد آدم بخيت. وأكد الوزير أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.

في المقابل، صعّدت قيادات من إقليم دارفور لهجتها خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس، مطالبةً المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كـ"منظمة إرهابية"، وذلك على خلفية تصاعد العنف والانتهاكات في الإقليم، ولا سيما في شمال دارفور.

من جهته، شدد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق إبراهيم جابر، خلال لقائه مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، على أن استمرار النزاع مرتبط بوقف إمداد الدعم السريع بالأسلحة والمقاتلين، نافياً في الوقت نفسه التقارير التي تحدثت عن وجود مجاعة في البلاد، واصفًا إياها بـ"الادعاءات ذات الأجندات الخاصة".

ميدانيًا، شهدت الفاشر صباح اليوم قصفًا عنيفًا نفذته مدفعية الجيش السوداني، استهدف مواقع متعددة لقوات الدعم السريع داخل المدينة ومحيطها، وسط تقارير عن هدوء نسبي يسود المنطقة مع استمرار حالة الترقب والاستنفار بين الطرفين.

وتحظى مدينة الفاشر بأهمية استراتيجية، كونها آخر معقل رئيسي للجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، في وقت تسيطر فيه قوات الدعم السريع على أربع من أصل خمس ولايات في الإقليم، ما يجعل المعركة للسيطرة على الفاشر حاسمة لمستقبل النفوذ العسكري في المنطقة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك