كتب .. مصطفى محمود

طلبت الحكومة الهندية من جميع المواطنين الباكستانيين المقيمين على أراضيها مغادرة البلاد قبل نهاية أبريل الجاري، وذلك عقب هجوم دامٍ في منطقة فاهالغام السياحية بكشمير أسفر عن مقتل 26 مدنياً، في أسوأ هجوم من نوعه منذ قرابة عقدين، وحمّلت نيودلهي مسؤولية الهجوم إلى إسلام آباد، مما فاقم منسوب التوتر بين الجارتين النوويتين.

وأعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان رسمي، يوم الخميس، عن تعليق فوري لإصدار التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، مشيرة إلى أن على "جميع المواطنين الباكستانيين الموجودين حالياً في الهند مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهاء صلاحية تأشيراتهم، المحدد في 27 أبريل للتأشيرات العادية و29 أبريل للتأشيرات الصحية".

وعلى خلفية الهجوم، استدعت نيودلهي السفير الباكستاني، معلنة سلسلة من الإجراءات التصعيدية، من بينها تعليق معاهدة تقاسم مياه نهر إندوس المستمرة منذ أكثر من 60 عاماً، وإغلاق المعبر البري الوحيد بين البلدين، وسحب الملحقين العسكريين من إسلام آباد، خفض عدد الموظفين في البعثة الدبلوماسية الهندية بباكستان من 55 إلى 30 موظفاً.

وكان وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، قد أكد في تصريحاته وجود "تورط عبر الحدود" في الهجوم، مشيراً إلى أن الحكومة الهندية سترد بحزم "لحماية أمنها القومي".

وقع الهجوم يوم الثلاثاء في منطقة فاهالغام، إحدى أشهر الوجهات السياحية في ولاية جامو وكشمير، حين أطلق مسلحون مجهولون النار على مجموعة من السياح، ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً على الأقل، في حادثة أعادت إلى الواجهة شبح العنف الدموي في الإقليم المتنازع عليه.