في لقطة مفاجئة، خرج مطرب المهرجانات حمو بيكا ببث مباشر عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، كاشفاً عن تفاصيل مؤلمة لما وصفه بـ"خيانة من أقرب الناس".

لم يكن الحديث عابراً، بل جاء مملوءاً بالانفعالات والمرارة، متحدثاً عن تعرضه لسرقة منظمة من شخص وصفه بأنه "ذراعه اليمين" لأكثر من ست سنوات، في حادثة تركت صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

المساعد المقرّب يخون ثقة حمو بيكا

بحسب رواية حمو بيكا، فإن الشخص المتهم كان يعمل مساعداً له منذ سنوات، حائزاً على ثقته الكاملة، إلى درجة امتلاكه مفاتيح منازل الفنان وسياراته، ودخوله بين أفراد أسرته كواحد منهم.

وقال بيكا: "ما كنت بآمن لحد يشيل حاجة ليّا غيره، وكان يلبس من لبسي، وبيبات في بيتي، وبيأكل وسط ولادي".

لكن المشهد تغير فجأة، حين قرر المساعد ترك العمل دون مقدمات، وانقطع عن الرد على المكالمات، ليكتشف بيكا لاحقاً أن شقته تعرضت للسرقة بعد مغادرة مساعده العمل مباشرة.

وأشار حمو بيكا إلى أن المساعد استخدم نسخاً احتياطية من مفاتيح منزله، واستعان بشخص آخر يُدعى "حسن"، يعمل فني تكييف، لتنفيذ عملية السرقة. وأوضح أن المقتنيات المسروقة شملت تكييفات، ثلاجة، ميكروويف، بلاي ستيشن، وأغراض أخرى لم يُكشف عنها بالكامل.

وأضاف: "ماكنش في بالي لحظة إن هو اللي يعمل كده، بس طلع نسّخ المفاتيح، وجاب حسن سرق الحاجات وأنا مش موجود، مع أني لم أقصر معه أبداً".

بلاغ رسمي وموقف إنساني.. الشرطة تتحرك وبيكا يتنازل

بعد اكتشاف الجريمة، توجه حمو بيكا إلى قسم شرطة العجوزة، حيث استجابت وحدة المباحث، وبدأت بفحص الواقعة. وأكد الفنان أنه تم العثور على بعض المسروقات، في حين لا تزال هناك مقتنيات مفقودة.

رغم ذلك، أعلن بيكا تنازله عن المحضر احترامًا لمشاعر والدة المتهم، قائلًا: "اتنازلت عن المحضر علشان خاطر أمه، ماقدرتش أكسر بخاطرها، بس اللي حصل ده ما يتسامحش فيه بسهولة".

وفي ختام حديثه، وجّه حمو بيكا رسالة تحذيرية إلى جمهوره وأرباب العمل، طالباً منهم عدم الوثوق بأي شخص دون معرفة معدنه وأصله، وقال: "خالد ده مش شغال معايا، ده حرامي وخاين، وياريت محدش يشغّله، وحسن فني التكييف معروف إنه نصاب، وحسبي الله ونعم الوكيل".

وأثار تصريح حمو بيكا حول تعرّضه للسرقة تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين متعاطف مع مشاعره، وغاضب مما حدث له، وبين من يشكك في صحة القصة وطريقة طرحها علناً دون اللجوء منذ البداية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الرسمية.

وعبّر كثيرون عن صدمتهم من خيانة شخص مقرّب له، معتبرين أن ما حدث يُعد جرس إنذار بعدم منح الثقة المطلقة لأي فرد مهما كانت علاقته قوية، فيما رأى آخرون أن نشر التفاصيل بهذه الطريقة قد يؤثر على مسار العدالة، ويشجع على تصفية الحسابات علناً بدلاً من القنوات الرسمية.

بلاغ للنائب العام يتهم حمو بيكا بتضليل العدالة

في تطور موازٍ، تقدم محامٍ ببلاغ رسمي إلى النائب العام، يتهم فيه حمو بيكا بتضليل العدالة، بعد ظهوره في مقطع فيديو يتحدث فيه عن واقعة السرقة، دون أن يتوجه ببلاغ رسمي في بداية الأمر، وأكد مقدم البلاغ أن امتناع بيكا عن الإبلاغ فوراً يمثّل مخالفة للمادة 145 من قانون العقوبات، التي تجرّم إخفاء الجرائم.

البلاغ الذي حمل رقم 1184463 عرائض، دعا إلى فتح تحقيق موسع في الواقعة، مؤكداً أن ما قام به بيكا، سواء كانت الرواية حقيقية أو لا، قد يُعد مخالفة لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، خاصة إذا تم استخدام مواقع التواصل لتوجيه اتهامات علنية دون أدلة قانونية مثبتة.