كتبت – هاجر هشام

يعاني العديد من مرضى الفايبروماليجيا من حالة تعرف بـ"الضبابية الذهنية"، وهي شعور بالتشويش الذهني وصعوبة التركيز التي تؤثر على جودة حياتهم اليومية، حيث تعد هذه الظاهرة من الأعراض الشائعة للمرض، قد تجعل المهام البسيطة مثل تذكر التفاصيل أو متابعة الحوارات تحديًا حقيقيًا، فما هي الضبابية الذهنية، وكيف يمكن التعامل معها؟

ما هي الضبابية الذهنية؟

تعرف الضبابية الذهنية بأنها حالة من التشويش العقلي تتمثل في صعوبة التركيز، نسيان الأمور البسيطة، أو عدم القدرة على مواكبة المحادثات بسهولة، ويصف المرضى هذه الحالة وكأن عقولهم تعمل ببطء أو مغطاة بضباب يعيق التفكير الواضح.

أسباب الضبابية الذهنية

تتعدد العوامل التي تُسهم في ظهور هذه الحالة لدى مرضى الفايبروماليجيا، وتشمل:  

التوتر والقلق: الضغط النفسي الناتج عن التعايش مع المرض يزيد من التشويش الذهني.  

اختلالات كيميائية: تغيرات في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل الأسيتيل كولين، قد تؤدي إلى صعوبات في التفكير والانتباه.

استراتيجيات للتعامل مع الضبابية الذهنية

لحسن الحظ، هناك خطوات عملية يمكن للمرضى اتباعها لتخفيف حدة هذه الأعراض:  

اتباع نظام غذائي متوازن: تناول أطعمة غنية بأوميجا-3، مثل الأسماك والمكسرات، لدعم وظائف الدماغ، ومن هنا قلل من استهلاك السكريات والأطعمة المصنعة التي قد تزيد من التشويش الذهني.  

ممارسة الرياضة الخفيفة: المشي اليومي أو تمارين التمدد يمكن أن تعزز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحسن التركيز ويخفف التوتر.  

إدارة التوتر: جرب ممارسات مثل اليوغا أو التأمل لتقليل الضغط النفسي، لذا احرص على التحدث إلى صديق مقرب أو مختص نفسي قد يساعد أيضًا في تنظيم المشاعر.  

استشارة طبية: إذا كانت الضبابية الذهنية تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، ينصح بمناقشة الأعراض مع الطبيب لاستكشاف خيارات العلاج، مثل تعديل الأدوية أو إضافة علاجات مكملة.

رسالة أمل لمرضى الفايبروماليجيا

تُعد الضبابية الذهنية تحديًا شائعًا لمرضى الفايبروماليجيا، لكنها ليست عائقًا لا يمكن التغلب عليه، ومن خلال تحسين نمط الحياة والالتزام بالخطوات الوقائية، يمكن للمرضى تقليل تأثير هذه الأعراض واستعادة وضوح التفكير، وفي حال استمرار المشكلة، يبقى التواصل مع الطبيب المختص الخطوة الأمثل لإيجاد حلول مخصصة.