تواصل الدولة خطواتها الجادة نحو توطين الصناعات الطبية عالية التقنية، إذ تستعد لافتتاح أول مصنع من نوعه لإنتاج الضمادات الطبية المتطورة بالتعاون مع شركة كندية متخصصة، وذلك ضمن مجمع صناعي مقام بجوار مدينة اللقاحات البيطرية في محافظة الإسماعيلية.

الموقع والتكلفة والاستراتيجية

يقع المصنع الجديد عند تقاطع طريق القاهرة – الإسماعيلية الصحراوي مع وصلة سرابيوم، في موقع استراتيجي يربط بين محور قناة السويس والطريق الدولي، ويُقام على مساحة 42.4 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية تُقدّر بنحو مليار جنيه مصري.

ويُنفذ المصنع تحت إشراف جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، بالشراكة مع شركة PIL الكندية، وذلك ضمن استراتيجية مصر لتقليل الفجوة الاستيرادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المستلزمات الطبية.

الجهات المشاركة

• الجهة المشرفة: جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
• الشريك الأجنبي: شركة PIL – Prolife International Ltd الكندية، التي تمتلك خبرة تزيد عن 25 عامًا في تصنيع وتطوير الضمادات عالية الأداء.
• الشركة المصرية التابعة: تم إطلاق المقر الإقليمي للشركة في مصر تحت اسم “PIL Middle East & Africa”.

المنتجات التي سيتم تصنيعها

يشمل المصنع خطوط إنتاج لعدد من المنتجات الطبية عالية التقنية، منها:
1. ضمادات الجروح المزمنة (Diabetic ulcers – pressure sores)
2. ضمادات الحروق والجروح العميقة
3. ضمادات جراحية معقّمة عالية الامتصاص
4. ضمادات تحتوي على مضادات ميكروبية (مثل الفضة أو اليود)
5. ضمادات بتقنية الالتصاق الذكي لمنع تلف الجلد عند الإزالة

ضمادات ذكية بتقنية بيولوجية متطورة

سينتج المصنع جيلًا جديدًا من الضمادات الطبية الذكية، تعتمد على تكنولوجيا بيولوجية متقدمة تساهم في تسريع التئام الجروح وتقليل نسب العدوى، وتُنتج هذه الضمادات وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية (GMP + CE)، ما يجعلها مؤهلة للاستخدام في المستشفيات، غرف العمليات، العناية المركزة، والرعاية المنزلية.

اقرأ أيضا.. إنشاء محطة الأقصر للقطار السريع بتصميم مستوحى من معبد الملكة حتشبسوت

نقلة نوعية في الصناعات الطبية

مشروع مصنع الضمادات الطبية الحديثة يمثل نقلة نوعية في ملف الصناعات الطبية في مصر، ويؤكد توجه الدولة نحو امتلاك القدرة التصنيعية الكاملة في مجال المستلزمات الحيوية، بالتعاون مع شركة كندية رائدة، تضع مصر أولى خطواتها في سوق الضمادات الذكية، ليس فقط لتأمين احتياجاتها، بل للعب دور مؤثر في سلاسل التوريد الإقليمية والدولية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط