يواجه النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد الإسباني، عقوبة تأديبية قد تهدد بشكل كبير مسيرته الكروية، في ظلّ وجود مطالب بإيقافه لمدة عامين، بسبب الأنشطة غير القانونية التي يُتهم والده بممارستها، والمتعلّقة بالاستحواذ على أندية كرة قدم، بينما لا يزال فينيسيوس لاعباً نشطاً في صفوف ناديه الحالي. 

وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن تفاصيل الأزمة الكبيرة التي يواجهها فينيسيوس جونيور، بعد أن تقدّمت شركة "تيبيريس هولدينغ دو برازيل" بشكوى إلى غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ "فيفا"، تطالب فيها بإيقاف اللاعب لمدّة عامين بسبب أنشطة والده.

وأوضحت الصحيفة بأن فينيسيوس متورط في القضية من خلال تأسيس شركة تُدعى "ALL Agenciamento Esportivo"، وهي شركة تمتلك عدداً من أندية كرة القدم المحترفة، ويديرها والده ووكيل أعماله، ثاسيلو سواريس.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشركة قد تمثّل تضارباً محتملاً في المصالح، خصوصاً أن فينيسيوس لا يزال لاعباً نشطاً في ريال مدريد.

وبحسب الصحيفة، بدأت الأزمة عندما استحوذت شركة "تيبيريس" على حصة قدرها 16.5% من نادي "ساو جواو ديل ري"، أحد أبرز الأندية الصاعدة في الكرة البرازيلية. وقد مارست الشركة حقها في الشراء الأول، لكنها فوجئت بأن الأسهم قد بيعت مباشرة إلى شركة فينيسيوس ووالده، اللذين قاما بفرض السيطرة الكاملة على النادي.

هذا ما دفع شركة "تيبيريس" إلى تصعيد القضية إلى المستوى الدولي، مدعية وجود انتهاكات للمادة 20 من قانون أخلاقيات الـ"فيفا"، والمادة 22 من قانون العدالة الرياضية في الاتحاد الإسباني.

وأوضحت "ماركا" بأنه إذا تمّ تأكيد الاتهامات الموجّهة إلى نجم ريال مدريد، فقد يُمنع من ممارسة كرة القدم لمدّة تصل إلى عامين. وتعدّ نتائج هذا التحقيق الذي يجريه الـ"فيفا" ذات أهمية كبيرة، إذ إن غياب فينيسيوس قد يؤثر بشكل كبير على خطط ريال مدريد للموسم الحالي والمواسم المقبلة.

يُذكر أن فينيسيوس خاض 47 مباراة مع ريال مدريد خلال الموسم الحالي بمختلف المسابقات، سجّل خلالها 21 هدفاً، وقدّم 15 تمريرة حاسمة، وهو مرتبط بعقد مع النادي الملكي يمتدّ حتى عام 2027.