بداية "متوازنة" في واشنطن بين السلاح والإصلاحات... فرق عمل أميركية للمنطقة ولبنان والودائع مدخل الحل - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بداية "متوازنة" في واشنطن بين السلاح والإصلاحات... فرق عمل أميركية للمنطقة ولبنان والودائع مدخل الحل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 04:39 صباحاً

واشنطن- "النهار"

بوجه متجدّد يطل لبنان على المجتمع المالي الدولي في محطة هي الأولى من نوعها، بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة، والشروع في استكمال المتطلّبات التشريعية الإصلاحية، بين الحكومة ومجلس النواب.
ويعوّل الوفد اللبناني في لقاءاته واجتماعاته على تجاوب المؤسسات الدولية مع ما يعرضه بهدف إنتاج اتفاق جديد يردم هوة الثقة التي نتجت خلال السنوات السابقة بفعل عدم معالجة الانتظام المالي وتوزيع المسؤوليات كمدخل أساسي للإصلاح.

وبحسب معلومات "النهار"، فإن أصداء إقرار التعديلات الأخيرة على قانون السرية المصرفية في اللجان المشتركة والاكتتاب برأس مال صندوق النقد الذي أقر في لجنة المال والموازنة، كانت ايجابية لجهة إعطاء إشارة حياة لبنانية نيابية للمؤسسات الدولية. وقد عبّر المسؤولون الذين التقاهم الوفد الحكومي برئاسة وزير المال ياسن جابر وعضوية وزير الاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، كما في لقاءات رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبرهيم كنعان الذي حضر إلى واشنطن بدعوة من البنك الدولي وصندوق النقد والمنتدى البرلماني الدولي التابع لهما، عن ضرورة البناء على ما تحقق، ولا سيما في ما يتعلّق بقانون إعادة هيكلة المصارف الذي أحيل في الأيام الأخيرة على لجنة المال والموازنة.

 

وتضيف المعلومات أن كنعان الذي التقى المدير التنفيذي للبنك الدولي عبد العزيز الملى وأثار معه قضية تمويل عودة النازحين السوريين وإعادة هيكلة القطاع العام ومكننته، أبلغ بعثة صندوق النقد إلى لبنان أهمية تحقيق الانتظام المالي من خلال توزيع المسؤوليات والالتزامات على مختلف الأطراف المسؤولين عن الانهيار المالي، وذلك بعد إجراء تدقيق جنائي شامل يحدد المسؤوليات والإمكانات لدى كل من الأطراف، ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

وختمت المصادر بأنه جرى بحث تفصيلي في كيفية التوصل إلى حلّ عادل للودائع ومصادر تمويله، وهو ما يعتبر سابقة مقارنة بما كانت تخرج به الاجتماعات في السنوات الماضية.

 

أما في الشق المتعلّق بالوضع السياسي في المنطقة والذي ينعكس على لبنان، فقد أتت اللقاءات مع الإدارة الأميركية، ومنها لقاءات لكنعان في الخارجية الأميركية، ومع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، لتركز على تطبيق القرار 1701 من الجانبين، ومصير سلاح "حزب الله"، وعلاقة لبنان بمحيطه العربي، لتظهر اهتماماً أميركياً كبيراً بالمسألة اللبنانية، يرافقه تشدد واضح في تنفيذ هذا المسار خلال مهلة زمنية محددة لا تحمل المماطلة أو التأويل والتفسير.

 

وتعمل الإدارة الأميركية على ملفات ساخنة من أوكرانيا وروسيا إلى إيران وسوريا ولبنان، من خلال فرق عمل خاصة أنشأها الرئيس دونالد ترامب لكسر الحلقة المفرغة التي تدور فيها هذه الملفات منذ سنوات، وتجاوز المعوقات التقليدية البيروقراطية. وقد ظهر ذلك جلياً من خلال الموفدين الشخصيين الذين اعتمدهم بالتوازي مع الوزارات والإدارات التي تعمل عادة على هذه الملفات.

وفي المقابل، أفادت مصادر مطلعة أن الجانب اللبناني أكد خلال لقاءاته أن لبنان ملتزم تحقيق القرارات الدولية، وقد خطا خطوات عملية في هذا الاتجاه، إن في جنوب لبنان أو من خلال العديد من الإجراءات والقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية والحكومة في المرافق والإدارات العامة من مطار ومرفأ وسواها.

 

لكن هذه القرارات، ولاسيما الـ1701، تتضمّن أيضاً التزام إسرائيل الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف النار، كما تتطلّب من المجتمعين العربي والدولي دعم الجيش اللبناني بالتمويل والعتاد، وتسهيل مسار التعافي المالي بالتوازي مع الإصلاحات المالية التي بدأها عهد الرئيس جوزف عون.
وفي سياق متصل، تفيد المعلومات أن الإدارة الأميركية، بالتوازي مع اجتماعات الربيع، منشغلة حالياً بالمفاوضات الدائرة مع إيران، ما ينعكس على الوضع اللبناني للتعجيل في مسار تطبيق القرارات الدولية، وهي لا تبدو في وارد العودة الى الوراء في ما حصل في المنطقة من متغيّرات شملت لبنان وسوريا وما يعرف بأذرع إيران في المنطقة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق