هاجم البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب فريق ميلان الإيطالي الأول لكرة القدم، وسائل الإعلام التي لم تتوقف عن انتقاده منذ توليه المسؤولية وزادت حدة انتقاداتها في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه ما زال بالإمكان إنقاذ موسمهم المخيب للآمال إذا نجحوا في الفوز بكأس إيطاليا.
ويحل ميلان ضيفًا على جاره إنتر في إياب نصف نهائي الكأس الأربعاء، بعد انتهاء جولة الذهاب بالتعادل 1ـ1. وهذه هي آخر فرصة للفريق للخروج بلقب بعد أن أقصي من دوري الأبطال، ويحتل حاليًا المركز التاسع في الدوري، وتضاءلت آماله في التأهل للبطولة القارية الموسم المقبل.
وكان إنتر، متصدر جدول الترتيب، توج بلقب الدوري الموسم الماضي بعد أن تمكن من الفوز على ميلان، لكن كونسيساو لديه دوافع كافية للتغلب على منافسه في إياب نصف نهائي الكأس.
وقال في مؤتمر صحافي الثلاثاء: «الدافع لا يأتي من المنافس، بل من عملنا كل يوم. للأسف، لم تعد هناك أي فرص للمنافسة على الدوري، أو حتى دوري أبطال أوروبا، لذا نفكر فقط في مباراة الأربعاء».
لكن المدرب البرتغالي يدرك أهمية المباراة بالنسبة لفريق مثل ميلان، الذي لا يمكنه الاكتفاء بالفوز بكأس السوبر. وأردف: «إنها مباراة مهمة للجميع، اللاعبين والناديين والجماهير ونحن ندرك ذلك.. ميلان ينبغي أن ينافس على لقبي الدوري ودوري الأبطال، فهو معتاد على ذلك رغم ما حدث في السنوات القليلة الماضية، من الطبيعي أن يصل ناد مثل ميلان إلى نهائي كأس إيطاليا».
وهاجم كونسيساو وسائل الإعلام التي لم تتوقف عن انتقاده. وقال: «فزت بكأس السوبر عندما وصلت، لكن بمجرد تلقينا نتيجة سيئة، انتشرت شائعات حول اسم المدرب الجديد. هذا لا يؤثر علي، فقد حققت إنجازات طوال مسيرتي. بالنسبة لكم، البرتغال لا تعني شيئًا، لكنني فزت بالألقاب هناك. لقد عملت في كرة القدم لسنوات طويلة، والضغط دافع لي، وهو ما يغذي طموحي».
وأضاف المدرب السابق بورتو: «تدريب النادي في هذه الأجواء لا يزعجني، ولكنني أتعرض لعدم الاحترام.. تقيمون عملي على مدار ستة أشهر فقط. يبدو أنه لا يوجد أحد لتولي المسؤولية. ألا يوجد مدرب حاليًا؟ أنا رجل، أنا مدرب. من خلال الاستماع إليكم، يبدو أنني أنتمي إلى كوكب آخر. لقد كنت مدربًا لمدة 14 عامًا».