نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أول مدربة تعدد زوجات لـ"النهار": الإقبال كبير وأخطط للتوسع - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 09:21 مساءً
منذ أعلنت حفصة رزقي عن نفسها أول مدربة لتعدد الزوجات في العالم العربي، أحدثت ضجة كبيرة وتعرضت لهجوم وانتقادات شديدة.
وبعد ثلاث سنوات من بدء مشروعها التدريبي، تقول السيدة التي استلهمت فكرتها من معاناتها الشخصية كزوجة ثانية، في حديث خاص الى "النهار" إن تجربتها ناجحة للغاية، وأن ثمة إقبال كبير جداً على التدريب معها، ما شجعها على وضع خطط مستقبلية للتوسع.
وتشير رزقي التي بدأت عملها في بريطانيا، حيث نشأت وتعلمت في أكاديمية الملك فهد في لندن، إنها توجهت بمشروعها للعالم العربي الذي تفضل العمل فيه، بعد فترة من العمل مع الجاليات المسلمة في بريطانيا.
هذا الإقبال، بحسب ما تقول، شجعها على وضع خطط للتوسع في موقعها الإلكتروني، وفي الدورات التدريبية التي تقدمها، وكذلك جعلها تفكر في العمل من أجل تحسين التشريعات المتعلقة بالتعدد.
ضد التعدد
المثير للدهشة، أن السيدة الشابة وعلى عكس الانطباع السائد عنها بسبب مسماها الوظيفي، فأنها تنتقد دعوات تعدد الزوجات التي انتشرت في الآونة الأخيرة، وترفض معظم المبررات الدينية والاجتماعية التي يستخدمها دعاة التعدد.
وتقول رزقي: "لا اتفق مع الدعوة للتعدد، وتبدو لي كأنها دعوة لانجاب مزيد من الأطفال، وإشباع غرائز الرجل، في حين أن المطلوب هو العمل على تحسين الأخلاق داخل المجتمع، وتطوير العلاقات، وحل المشكلات من جذورها".
وتضرب مثالاً فتقول: "هناك من يبرر زواج الرجل بامرأة ثانية لأن زوجته الأولى لديها مشكلة في الإنجاب، أو لأنها مريضة، في حين أن الأولى هو أن يعالجها بدلاً من أن يتزوج بأخرى، فهذا العلاج يحل المشكلة من أساسها. كذلك من يعتبرون أن التعدد يحل أزمة تأخر سن الزواج، هذا ليس حلاً، الأولى التركيز على حل المشكلة الأساسية، وليس اللجوء الى حل خارج عنها".
ورغم رفضها للمبررات والذرائع التي يسوقها دعاة تعدد الزوجات، ترى رزقي أن الرجل يميل بطبيعته الى التعدد.
الزواج السري
تقول حفصة رزقي إن الزواج السري منتشر بدرجة كبيرة جداً في المنطقة العربية، وكذلك بين الجاليات المسلمة في بريطانيا، وإن هناك إقبالاً كبيراً على التعدد بين الرجال.
وتشير إلى أنها تتعامل مع التعدد أمراً واقعياً، فهذا النمط من العلاقات منتشر للغاية، بحسب قولها، وأنها تعمل على تحسين حياة الأطراف المتأثرة به: الزوجة الأولى، والزوجة الثانية، و الزوج، والأولاد.
وتواصل حديثها: "غالب من يلجأون إلى هم من الرجال الذين خاضوا تجربة التعدد، أو يبحثون عن طريقة لإقناع زوجاتهم بهذه الخطوة. كذلك النساء، ولاسيما منهم "الزوجة الثانية" لأنها تواجه الكثير من الإشكاليات النفسية والمجتمعية، خصوصاً في حالة الزواج سراً. أنا أحاول مساعدتهم على تخطي مشكلاتهم".
اسأل مجرب
ترد رزقي على بعض من يتساءلون بشأن دراستها في مجال عملها، بأن التجربة التي خاضتها كزوجة ثانية ونجاحها في حل الإشكاليات التي واجهتها، تؤهلها لمساعدة الآخرين.
وتستوحي ردها من مثل مصري يقول: "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب"، وتقول: "الشخص الذي أدمن المخدرات، واستطاع أن يتعافى منها، هو أفضل من يساعد المدمنين على التعافي".
ومع هذا، فأن المدربة التي بدأت مشروعها اعتماداً على الخبرة الشخصية والبحث والتطوير الذاتي، بدأت، أخيراً، بدراسة علم النفس في إحدى الجامعات البريطانية.
وإلى جانب تركيزها على التدريب في مجال التعدد، قامت بإطلاق مبادرة "ملكات الحرية"،
وتقول إن هذه المبادرة تهدف الى توفير مساحة آمنة للنساء يتحدثن فيها بحرية، خارج القيود التي تكبلهن. وتعتبر أن مبادرتها هذه جزء من رسالتها لجعل الحياة أفضل، بعيداً من القوالب الفكرية التقليدية التي يفرضها المجتمع على أفراده.
0 تعليق