أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية الدور المجتمعي للمساجد، مشيرًا إلى أن الخطاب الديني يجب أن يواكب التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم، دون المساس بالثوابت العقائدية.

وقال الرئيس خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية: “كنا نقف أمام المنابر ونستمع كثيرًا، واليوم نحاول أن نكون فاعلين في أداء هذا الدور، ولا يزال هناك دور أكبر ينتظر أبناء هذا الوطن لاستكمال المسيرة، فكل إنسان في مصر يجب أن يكون على قلب رجل واحد في بناء الإنسان، وليس فقط على المستوى الديني، بل في كل الجوانب.”

وأضاف الرئيس أن المساجد قديمًا كانت تُستخدم في كل شؤون الحياة، وتساءل: “لماذا لا نستفيد اليوم من هذا الدور؟ لماذا لا تُستخدم المساجد يوميًا في تعليم الناس وأبنائنا”.

وتابع: “هناك من يتساءل: هل نبني مدرسة أم مسجد؟ ولمَ لا نبني جامعًا يحتوي على مدرسة؟ لدينا الكثير مما يمكن أن ننجزه”، مشيرا إلى أهمية تطوير الخطاب الديني، قائلاً: “إعداد خطبة جميلة وسلسة تُخاطب الواقع وتحث الناس على التعامل الإيجابي مع أسرهم ومجتمعهم، أصبح ضرورة ملحة في ظل التطورات المتسارعة.”

وفي حديثه عن اللغة، أشار الرئيس إلى التحديات الثقافية التي تواجه اللغة العربية، قائلاً: “نلاحظ لغة جديدة على وسائل التواصل، ليست المصرية ولا العربية. هل نهاجم أصحابها أم نبحث عن حلول؟ يجب ألا ننسى أن اللغة العربية هي لغة القرآن، ولا يمكن التفريط فيها، حتى وإن تعلّم الأبناء لغات أخرى.”

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا