اختُتم رسمياً مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية الذي أطلقه الاتحاد المحلي بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد مصادقة 47 نادياً على التقرير النهائي، في حين رفض نادي الشباب الانضمام إلى هذا الاجماع، ما فتح الباب أمام جدل واسع حول آليات التوثيق والمصداقية.

ويهدف المشروع، الذي انطلق في كانون الثاني / يناير 2023، إلى توثيق 123 عاماً من تاريخ اللعبة في المملكة، من عام 1902 وحتى عام 2025. وبلغ عدد البطولات المرصودة 3910 بطولة، منها 1282 للفريق الأول و2628 للفئات السنية، فيما بلغ عدد الأندية المتوجة 155 نادياً.

في أبرز نتائج التوثيق، جاء الهلال في صدارة أبطال الدوري التاريخيين بـ21 لقباً منذ انطلاق المسابقة في 1957، يليه اتحاد جدة بـ13 لقباً، ثم النصر بـ10 ألقاب، فالأهلي بـ9، بينما تراجع الشباب إلى المركز الخامس بـ6 ألقاب فقط، وهو ما أثار غضب ممثليه.

وخلال الاجتماع الختامي، رفع فارس العلياني، ممثل نادي الشباب، "البطاقة الحمراء" اعتراضاً على اعتماد التقرير، قائلاً: "أحسن الله عزاءنا في تاريخنا الرياضي. ما حدث عبث، والمتضرر الوحيد هو الشباب".

وهاجم العلياني آلية التصويت المعتمدة، واعتبرها "مجحفة" بحق الأندية صاحبة التاريخ.

وأضاف العلياني: "اتحاد القدم رمى مسؤولية التوثيق إلى الجمعية العمومية، وأصبح تحديد تاريخ الأندية مرهوناً بتصويت أندية لا تملك منجزات. هذا أمر لا نقبله، وسبق أن أبلغنا اللجنة رفضنا لهذا النهج مراراً".

كما أشار إلى أن الميول والانتماءات داخل الجمعية قد تخلق حالة من "عدم النزاهة" في اعتماد السجل الشرفي.

 وأضاف أن "أي نادٍ يعرض عدد بطولات مخالفًا لما جاء في التقرير، سيواجه عقوبات قانونية".

ورد النجيمي كذلك على تصريحات العلياني قائلاً إن "المشروع قائم على أساس علمي وموثق، وسنتعامل مع التصريحات المسيئة بشكل قانوني".

وفي الوقت نفسه، دعا الاتحاد السعودي الأندية إلى إعلان عدد بطولاتها عبر مواقعها الرسمية وفق ما ورد في التقرير، قبل أن تُدرج لاحقاً في موقع الاتحاد.