بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عملية تغيير واسعة النطاق في وزارة الخارجية الأميركية ستؤدي إلى إغلاق 132 مكتبا للوكالة، بما في ذلك المكاتب التي تم إطلاقها لتعزيز حقوق الإنسان، وتعزيز الديموقراطية في الخارج، ومكافحة التطرف، ومنع جرائم الحرب.

وقد تم تحديد خطط إعادة تنظيم الوكالة الرائدة في مجال السياسة الخارجية في الولايات المتحدة في وثائق حصلت عليها منظمة "ذا فري برس". 

تُظهر الوثائق كيف ستقوم وزارة الخارجية بإلغاء أو إعادة هيكلة مئات المكاتب في واشنطن العاصمة - وهو كشف يأتي بعد تقارير في الأسابيع الأخيرة عن شائعات عن إصلاح شامل في الوكالة. ستقوم وزارة الخارجية بتخفيض عدد مكاتبها من 734 إلى 602 مكتب، أي تخفيض بنسبة 17 في المئة.

وبشكل منفصل، صدرت تعليمات لوكلاء الوزارة في وزارة الخارجية أيضاً لتقديم خطط لخفض عدد الموظفين الأميركيين في كل قسم من الأقسام بنسبة 15 في المئة في غضون 30 يوماً، وفقاً لمسؤول كبير في وزارة الخارجية. ويشمل ذلك ستة مكاتب عليا توظف آلاف الأشخاص. 

وتأتي إعادة التنظيم في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى تقليص حجم ونطاق الحكومة الفيدرالية بشكل كبير.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيانٍ أدلى به لـ "ذا فري برس" إن الوزارة بشكلها الحالي متضخمة وبيروقراطية وغير قادرة على أداء مهمتها الديبلوماسية الأساسية في هذا العصر الجديد من التنافس بين القوى العظمى. "لهذا السبب أعلن اليوم عن خطة شاملة لإعادة التنظيم من شأنها أن تنقل الوزارة إلى القرن الحادي والعشرين."