نجح فريق طبي متخصص بقسم جراحة التجميل بكلية طب جامعة الأزهر في إنقاذ يد شاب بعد تعرضه لحادث مروع أدى إلى بترها بالكامل من منطقة الرسغ.

العملية الجراحية الدقيقة، التي استغرقت نحو 12 ساعة متواصلة، أعادت الأمل للشاب الذي كاد أن يفقد يده إلى الأبد. إذ قاد العملية رئيس قسم جراحة التجميل بكلية طب الأزهر الدكتور طارق البانوبي، بمساعدة فريق ضم الدكتور محمد أسامة، أستاذ مساعد جراحة التجميل، والدكتور عبدالله السعدني، مدرس مساعد بقسم جراحة التجميل، إلى جانب مجموعة من الأطباء المقيمين وطاقم التمريض.

وتمت خلال العملية إعادة توصيل الشرايين، والأوردة، والأعصاب، والأوتار، والعضلات بدقة متناهية، مما أعاد اليد إلى حالتها الطبيعية بشكل مذهل.

ووفقا للدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، وصل الشاب إلى مستشفى سيد جلال بباب الشعرية في حالة حرجة، إذ كانت يده مبتورة بالكامل من الرسغ، ويعاني من انخفاض حاد في الدورة الدموية نتيجة النزيف الشديد.

وتم نقل الحالة إلى غرفة العمليات في أقل من نصف ساعة، في سباق مع الزمن لإنقاذ اليد.

وأضاف عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الأشعة الدقيقة قبل العملية أظهرت تعقيد الإصابة، لكن إصرار الفريق الطبي ومهارته العالية جعلا المستحيل ممكنا.

وأشاد عميد معهد القلب السابق باحترافية الفريق الطبي، مؤكدا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التعاون المثمر بين أطباء جراحة التجميل وطاقم التمريض الذي لعب دورا حيويا في دعم العملية. وأضاف: «هذه ليست مجرد عملية جراحية، بل هي حياة أُعيد إليها الأمل».