نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مجد الحدادين: المؤتمرات الطبية الدولية تساهم في تطوير مهارات الجراحين ومواكبة أحدث التقنيات - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 03:12 مساءً
في عالم الجراحة وتخصصاتها الفرعية المتغير بسرعة،تعتبر برامج التعليم الطبي المستمر متطلبًا لا غنى عنه،ومع ذلك، في عصر المعلومات الحالي هناك العديد من الطرق الحديثة للتعلم وصقل المهارات،وعلى سبيل المثال لا الحصر: يمكن للجراح أن يقرأ المدونات، ويستمع إلى البث الصوتي، ويشاهد مقاطع الفيديو التعليمية،وحضور الندوات والمؤتمرات عبر الإنترنت.
ويؤكد الدكتور مجد الحدادين استشاري الجراحة العامة والجهاز الهضمي بمستشفيات الحمادي بالرياض أن هذه الأنشطة تضيف الكثير إلى بنك المعرفة والعلم،ولكن لا يوجد بديل عن الأحداث الحية والمباشرة،كالمؤتمرات وورش العمل والندوات والمنتديات التي توفر فرصًا فريدة للتعلم وبناء المهنة واكتساب الخبرة والتي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر.
ويقول الدكتور مجد الحدادين، استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والذي مثل مؤخرا مستشفى الحمادي في احدى المؤتمرات الدولية المرموقة في أوروبا أن المؤتمرات الدولية تتيح لمهنيي الرعاية الصحية وخاصة الجراحين منهم مواكبة الأبحاث والتقنيات الجراحية المهمة، والتعلم بشكل مباشر من تجارب و”تجارب وأخطاء” الآخرين،ومشاركة أفضل الممارسات،وتطوير المهارات بما يتماشى مع أفضل الطرق الجراحية وأقلها ضررا على المرضى.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور مجد الحدادين وهو حاصل على شهادة الاختصاص في الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي من اسبانيا والذي تم دعوته لحضور مؤتمر طبي أوروبي تم عقده في برشلونة متعلق بمجال تخصصه،أشاد على خبرة جراحي مستشفيات الحمادي والتي تواكب البروتوكولات العالمية من حيث النوعية والنتائج.
وأضاف الدكتور مجد الحدادين: في الواقع،تقام المؤتمرات لإطلاع الأطباء على أحدث التطورات،لمساعدتهم على اكتساب معرفة أعمق، أو تعزيز مهاراتهم،ومن المفترض أن تُلبي هذه المؤتمرات احتياجات جميع المتخصصين في مجال الجراحة،ولكن في الواقع،لا يحضر هذه المؤتمرات إلا نخبة مختارة من الأطباء حول العالم، وربما هذا يعود الى التحدي اللوجستي الهائل الذي يواجه الأطباء في مواكبة هذه التطورات والالتزام بها والذي يتفاقم بسبب مجموعة الأنشطة “التعليمية” المتنوعة والمربكة، والتي من الصعب للغاية معرفة ما هو تعليمي،سواء من الناحية النظرية أو العملية،الأمر الذي يجعل من الصعب معرفة أين نستثمر الوقت التعليمي الثمين، ناهيك عن الجهد العقلي والجسدي والمادي،بالاضافة الى السفر الى بلدان أخرى بحثاً عن العلم والخبرة دون وجود راع أو داعم للطبيب في أغلب الأحيان.
قد يكون من المفيد أن نتذكر أن جميع الأطباء يكافحون، بنجاح أو بآخر،مع قضية التطوير المهني،ومواجهة هذا التحدي هي علامة على الاحتراف الحقيقي،وقد يكون من المفيد أيضاً أن نضع في اعتبارنا أن التطوير المهني المستمر لا يحدث،ولا ينبغي أن يحدث،في فراغ:فالتعلم، ومواكبة التطورات،والارتقاء إلى المستوى المطلوب هي في جوهرها عملية جماعية تعزز الروابط بين الأطباء السريريين وباقي أفراد الكادر الصحي والمهنة ككل،وأن الحاجة إلى التحسين الذاتي المستمر هي العنصر الوحيد الذي يُنظَر إليه باستمرار باعتباره محورياً للاحتراف في جميع التخصصات.
0 تعليق