أكدت جامعة الدول العربية التزامها الراسخ بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وحرصها الشديد على أمن واستقرار الدول العربية، معربة عن تضامنها الكامل مع ضحايا الأعمال الإرهابية وعائلاتهم.

ودعت جامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة اليوم العربي للتوعية بمآسي وآلام ضحايا الأعمال الإرهابية في المنطقة العربية الذي يوافق الثاني والعشرين من أبريل من كل عام، إلى تكريس هذا اليوم كمناسبة للتأمل والعمل من أجل بناء مجتمعات أكثر عدلا وإنصافا وسلاما.

وفي هذا الإطار، قال محمد الأمين ولد أكيك، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية بجامعة الدول العربية: "إن هذا اليوم يمثل مناسبة لتسليط الضوء على معاناة ضحايا الأعمال الإرهابية، وضرورة الاعتراف بحقوقهم وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار نفسية واجتماعية وصحية ومادية، كما يهدف إلى تعزيز الدعم المقدم لهم ولعائلاتهم، وتخفيف معاناتهم".

ونوه في هذا السياق بأن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تبذل جهودا متواصلة لتعزيز حقوق ضحايا الإرهاب، لافتا إلى أنه في هذا الإطار سيعقد "الاجتماع العربي المشترك حول تقييم الأطر القانونية والاستراتيجيات الخاصة بحماية وتعزيز حقوق واحتياجات ضحايا الإرهاب"، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو المقبل، بحضور عالي المستوى للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وممثلي الدول الأعضاء، إلى جانب مسؤولين من أجهزة العمل المشترك وآلياته المتخصصة في مكافحة الإرهاب، والشركاء الدوليين والإقليميين لجامعة الدول العربية.

ولفت إلى أن الاحتفال باليوم العربي للتوعية بمآسي وآلام ضحايا الأعمال الإرهابية في المنطقة العربية يأتي هذا العام في إطار الاهتمام الدولي الكبير أيضا بموضوع ضحايا الإرهاب، منوها في هذا الصدد باحتضان إسبانيا خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر 2024 مؤتمر الأمم المتحدة لضحايا الإرهاب والناجين منه، تحت الرئاسة المشتركة لإسبانيا والعراق، حيث ركز المؤتمر على دعم المجتمع الدولي والدول الأعضاء والمجتمع المدني لاحتياجات الضحايا وحقوقهم مع تعزيز التسامح والقدرة على الصمود في المجتمعات المتضررة من الإرهاب، فضلا عن تعزيز الدور الحيوي الذي يلعبه الضحايا والناجون كمربين وعوامل للتغيير وبناة للسلام.

ويهدف إحياء "اليوم العربي للتوعية بمآسي وآلام ضحايا الأعمال الإرهابية" إلى تخليد تاريخ التوقيع على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب من قبل مجلسي وزراء الداخلية، والعدل العرب في اجتماعهما المشترك عام 1998، حيث عملت جامعة الدول العربية من خلال هذه الاتفاقية وغيرها، بشكل استباقي، على مكافحة الإرهاب، بعد إدراك خطورته على حاضر الدول العربية ومستقبلها.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك