نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
افتتاح أول مركز للكشف المبكر لداء ألزهايمر في المنطقة - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 01:13 مساءً
أعلنت دولة الإمارات عن افتتاح قريب لأول مركز في الشرق الاوسط وشمال افريقيا للكشق المبكر عن داء ألزهايمر بالاعتماد على فحص للدم. ويمكن لهذا الفحص الذي يجرى بطريقةة بسيطة كأي فحص دم عادي أن يكشف الحالة قبل سنوات من ظهور أولى أعراضها.
من المتوقع أن يُفتتح المركز في أبو ظبي خلال الشهرين المقبلين وفق ما نشر في TheNationalImpact فيقدم وسيلة تشخيص بسيطة يمكن أن تحل محل التقنيات التقليدية لكشف المرض التي تعتمد على سحب السائل من النخاع الشوكي والتي تعتبر مؤلمة نسبياً. ويأتي المركز الجديد ثمرة تعاون بين "المختبر المرجعي الوطني" التابع لمجموعة إم42 وشركة "نيوروكود انترناشونال".
وبهذه الطريقة يمكن كشف البروتينات المرتبطة بداء ألزهايمر في الدم ما يسمح بالتعرف على المرض قبل ظهور أعراضه بسنوات عديدة. وصحيح أنه حتى اللحظة لا يتوافر العلاج الشافي لداء ألزهايمر، إلا ان الكشف المبكر للمرض والتدخل المبكر كفيلان بإبطاء تطوره عبر تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية المتطورة. هذا، ومن التوقع أن يساهم المركز الجديد أيضاً في تطوير أدوات تشخيص لأمراض أخرى في الجهاز العصبي.
يسمح تصوير السكانر بكشف داء ألزهايمر(غيتي)
ما الذي يكشفه فحص الدم؟...طبيب يوضح
حول التقنيات التقليدية المعتمدة في تشخيص داء ألزهايمر، يوضح رئيس قسم أمراض الجهاز العصبي في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس البروفيسور حليم عبود أنها تقضي بسحب سائل من "ماء الرأس" لكشف مستويات بروتينات معينة تبين أنها تكون مرتفعة لدى مريض ألزهايمر. وهذا الفحص يسمح بالتحقق ما إضا كان الشخص المعني مصاباً بداء ألزهايمر. كما يمكن اللجوء إلى التصوير الشعاعي بتقنية PET Scan الذي يكشف أيضاً مستويات البروتينات وما إذا كانت مرتفعة. لكن هذه الفحوص لا تجرى لأي شخص كان، بل في حال وجود اعراض معينة تستدعي اللجوء إليها أو أنها تجرى لمن يعتبرون عرضة بشكل أو بأخرى للمرض بسبب وجود عامل وراثي. إذ أن التقنية الأولى لا تعتبر سهلة، أما الثانية فهي مكلفة وقد لا يلجأ إليها أي كان.
انطلاقاً من ذلك، حصلت دراسات عديدة للتأكد ما إذا كانت هذه البروتينات التي لوحظ ارتفاعها في أدمغة مرضى ألزهايمر، تنتقل في الدم. وأخر هذه الدراسات أجريت في السويد بحسب عبود ونشرت في عام 2024. وفي الواقع تبين أن دقة فحص الدم لكشف البروتينات تصل إلى 90 في المئة ما يسمح باللجوء إليها لكشف المرض. فأصبح من الممكن اللجوء إلى هذا الفحص نظراً لدقته العالية. وأصبح هذا الفحص يجرى للمرضى الذين يواجهون خطراً أكبر بالإصابة بداء ألزهايمر أو من يودون أن يكشفوا إصابتهم بالمرض في حال مبكرة. لكن يعيد عبود التذكير بأن داء ألزهايمر لا يزال من الأمراض التي لا يتوافر لها علاجاً شافياً، وبالتالي ليس من المحبذ كشف المرض في سن مبكرة طالما أنه لا يمكن التدخل لمعالجته، خصوصاً أن اكتشاف الحالة يمكن أن يسبب حالة اكتئاب للشخص المعني. وبالتالي قد يفضل كثيرون تجنب ذلك.
0 تعليق