نفّذت إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء غارة جوية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة مدنية في بلدة بعورتا قرب الدامور جنوب بيروت، مستخدمة صاروخين موجّهين، في تصعيد هو الأول من نوعه في منطقة جبل لبنان منذ سريان وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

من هو حسين عزات عطوي؟

ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية، فإن الغارة استهدفت حسين عزات عطوي، أحد القادة البارزين في "قوات الفجر"، الجناح العسكري لـ"الجماعة الإسلامية".

 وينحدر عطوي من بلدة الهبارية في قضاء حاصبيا مرجعيون، وهو من مواليد 1968. وتحدثت المعلومات عن أن هذه ليست المحاولة الأولى لاغتياله، إذ سبق ونجا من غارة إسرائيلية مماثلة في يناير 2024 قرب بلدة كوكبا في جنوب لبنان.

وعقب الاستهداف، هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع التفجير، في وقت عملت فيه وحدات من الجيش اللبناني على إخماد النيران المندلعة في السيارة المستهدفة.

وتزامنت الغارة مع نشاط مكثف للطائرات المسيّرة الإسرائيلية فوق عدة مناطق لبنانية، شملت صيدا وضواحيها، إقليم الخروب، خلدة، وجدرا، ما أثار حالة من التوتر في أوساط المدنيين.

يُذكر أن هذا الهجوم يأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي لم تتوقف رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تتعرض مناطق جنوب لبنان بشكل شبه يومي لغارات جوية أو صاروخية، غالبًا ما تستهدف سيارات أو مواقع يُشتبه بأنها تابعة لفصائل مقاومة.