كتب .. مصطفى محمود

رجّحت مصادر أمنية لبنانية، اليوم الثلاثاء أن تكون المجموعة المسلحة التي أوقفتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الأحد، هي "المجموعة الأم" المرتبطة بعمليات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل خلال شهر مارس الماضي، والتي انطلقت حينها من منطقتَي كفرتبنيت وأرنون ومن قعقعية الجسر في قضاء النبطية جنوب لبنان.

وأوضحت المصادر، في تصريحات صحفية اليوم، أن الموقوفين في العملية الأخيرة ينتمون إلى خلايا مماثلة لتلك التي ضُبطت سابقًا، والتي كان أفرادها – من الجنسيات اللبنانية والفلسطينية – قد أقروا بتورطهم في الهجمات الصاروخية التي تم اعتراضها قبل أن تصيب أهدافها في المطلة وكريات شمونة داخل الجليل الأعلى المحتل.

وأكد الجيش اللبناني أنه صادر عددًا من الصواريخ ومنصات الإطلاق الجاهزة للاستخدام، مشيرًا إلى توقيف عدة مشتبهين في جنوب البلاد. 

ووصفت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها المضبوطات بأنها تشكّل مخزونًا رئيسيًا يزوّد الخلايا المختلفة باحتياجاتها اللوجستية في حال التحضير لهجمات جديدة ضد أهداف إسرائيلية.

وقالت المصادر إن التحقيقات لا تزال جارية تحت إشراف القضاء المختص، وتهدف إلى كشف الشبكة الكاملة وخلفياتها، لا سيما بعد العثور على منصات إطلاق تُعد دليلاً على تخطيط منظم ومستمر.

من جهته، اتهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إسرائيل بمحاولة "التشويش" على التزام لبنان بتطبيق بنود وقف إطلاق النار، مشددًا على أن بلاده أوفت بكافة التزاماتها، بينما تواصل إسرائيل "استباحة السيادة اللبنانية وخرق قرارات الشرعية الدولية" من خلال الغارات والانتهاكات المتكررة.