أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أنه سيحضر جنازة البابا فرنسيس في روما، إلى جانب السيدة الأولى ميلانيا ترامب، في أول زيارة خارجية له منذ بدء ولايته الثانية في البيت الأبيض.

وقال ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال" التي يستخدمها لتوجيه رسائله بشكل مباشر، إن "ميلانيا وأنا سنكون في روما للمشاركة في جنازة قداسة البابا فرنسيس. نتطلع إلى التواجد هناك لتكريم رجل استثنائي".

البابا فرنسيس.. الوداع الأخير لرجل التواضع والرحمة

توفي البابا فرنسيس، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع عدد من المشكلات الصحية، أبرزها جلطة دماغية أدخلته في غيبوبة، تلاها فشل في الدورة الدموية القلبية، بحسب ما جاء في شهادة الوفاة الصادرة عن الفاتيكان.

وأشار البيان إلى أن البابا كان يعاني سابقًا من "التهاب رئوي حاد، وتوسع في القصبات الهوائية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني"، وهي أمراض ساهمت في تدهور حالته خلال الأشهر الأخيرة.
 

وقبل أسابيع من وفاته، دخل البابا مستشفى الفاتيكان إثر عدوى متعددة الميكروبات، وكاد أن يفارق الحياة حينها، قبل أن تتحسن حالته مؤقتًا. لكنه لم يتمكن من الصمود في وجه التدهور التدريجي.

ترامب والبابا فرنسيس.. علاقة معقدة ومحطات متقلبة

زيارة ترامب لحضور الجنازة تحمل دلالات رمزية قوية، خاصة في ظل علاقة اتسمت بالتقلب بين الرئيس الأمريكي والبابا فرنسيس. فرغم بعض الخلافات العلنية حول الهجرة والعدالة الاجتماعية، أظهر الطرفان في أوقات مختلفة رغبة في الحفاظ على الحد الأدنى من الحوار والاحترام المتبادل.

وكان لقاء البابا وترامب في الفاتيكان عام 2017 أحد أكثر المشاهد التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، إذ بدا البابا متجهمًا في الصور الرسمية، بينما ابتسم ترامب في المقابل، ما فُسّر حينها على أنه مؤشر على الفجوة العميقة في الرؤى بين الرجلين.

مشاركة أمريكية لافتة في جنازة بابا غير تقليدي

تُعد مشاركة ترامب في مراسم الجنازة تعبيرًا عن احترام دولة كبرى لزعيم روحي عالمي، وتأتي في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى روما لمتابعة واحدة من أهم المراسم الكنسية في العصر الحديث.

وكان البابا فرنسيس قد اختار عدم الإقامة في القصر الرسولي، وفضل العيش في بيت الضيافة البسيط "سانتا مارثا"، في إشارة دائمة إلى تواضعه. ومن المقرر أن تُجرى جنازته في ساحة القديس بطرس، وسط حضور عالمي واسع النطاق، ورقابة أمنية مشددة.