كشفت ممرضة تُدعى مي أحمد، عن تعرضها للاعتداء بالضرب والسب من أحد أقارب مريضة، أثناء تأدية عملها داخل إحدى غرف قسم الأشعة بأحد المستشفيات الخاصة، مؤكدة أنها لن تتنازل عن حقها، مطالبة النقابة المعنية بحماية أفراد الطاقم الطبي من الاعتداءات المتكررة.

ووفقًا لروايتها، فإن الواقعة تعود إلى ظهر الأحد 20 أبريل 2025، حيث استجابت لاستغاثة مريضة محجوزة لإجراء أشعة بالصبغة بعد سماع صوت جرس الطوارئ داخل الغرفة. 
وأوضحت أن زميلتها كانت منشغلة بإجراء آخر، فتوجهت بنفسها لتلبية النداء.

وأضافت: "سألت المريضة بهدوء عن احتياجها، فقالت (فين الصبغة؟)، فأجبتها أنني سأبلغ التمريض المسؤول"، وتابعت: "فوجئت بأخوها بيقفل باب الغرفة وبيقولي (مش هتخرجي غير لما أعرف فين الصبغة)، وبصلي بطريقة مرعبة، ولما طلبت منه يعديني، بدأ يصرخ ويرفع الكرسي المتحرك ويضربني بيه، وسط سيل من السباب".

وأشارت إلى أنها صرخت طلبًا للنجدة حتى تدخل زملاؤها والأمن الإداري، ليتم نقلها إلى قسم الطوارئ لعمل أشعة وتقرير طبي بالإصابات والكدمات، ثم تم استدعاء الشرطة وتحرير محضر رسمي بالواقعة.

وأكدت أن المعتدي قضى ليلته في الحجز، وتم عرضه على النيابة صباح اليوم التالي، لافتة إلى أنها تلقت محاولات من أسرة المتهم للتنازل عن المحضر بدعوى الحفاظ على مستقبله، لكنها رفضت قائلة: "أنا انضربت واتهنت في مكاني، ومش هتنازل عن كرامتي ولا عن حقي".

واختتمت الممرضة رسالتها بنداء إلى نقابة التمريض: "بناشد النقابة تقف معانا وتحمي طاقم التمريض من الاعتداءات اللي بقت بتحصل بمنتهى البجاحة".

وتباشر النيابة التحقيق في الواقعة، وسط مطالب بتشديد العقوبات على من يعتدي على الأطقم الطبية أثناء تأدية عملهم.