نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نكد اليماني.. وبوز الصينية.. - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 11:10 مساءً
لقد استمتعت، وضحكت، ثم شهقت، ثم قلت: «اللهم ارزقنا طولة البال...».
دعني أقولها بصراحة يا عزيزي: «البوز» ليس رجولة، والنكد ليس أنوثة. النكد فيروس اجتماعي يصيب الجلسات بعد المغرب وأحياناً العشاء، ويُشعل الحروب بعد الغداء، ويكثّف وجوده أيام الجمعة عند اقتراب الغداء...
أما البوز، فهو «كمامة عاطفية» يرتديها الرجل للهروب من المحاسبة، أو حين تنتهي باقة الإنترنت ولا ينتهي التحقيق الزوجي...
وقد عجبت، والله، كيف أنك اعترفت ضمنياً أن النساء قد لا يحتجن للذكاء الاصطناعي بقدر ما يحتاج الرجال لـ«ذكاء اجتماعي»، يُمكّنهم من فهم الفرق بين «وين كنت؟» وبين «حققنا معك». الأولى سؤال بريء، الثانية استدعاء أمني من الدرجة الأولى.
أما قصائد هجاء الزوج التي استشهدت بها، فهي تندرج ضمن الأدب الدفاعي يا سيدي، حيث لا تلجأ المرأة للشعر إلا بعد أن يسقط «الواتس» شهيدًا في معركة الرسائل الزرقاء المقروءة غير المجابة، ويضيع آخر رد منه في حرب «المشاهدة دون ردّ».
وقد قال أحد الحكماء:
إذا لم يكن بين الحبيبين شِدّةٌ،
فذاك ودادٌ لا يُعوّلُ عليهِ.
لكن لستُ في مقام التأييد الأعمى لأخواتي (الصينيات) -معاذ الله- فكما أن في الرجال «أبواز» تُصنّف على أنها أبراج مراقبة مزاجية، ففي النساء «نوايا نكدية» تتسلل من عتاب ناعم إلى أزمة دبلوماسية كاملة بلا سفراء... «رح قل لأبوك».
ومع ذلك، فإني أقترح -بروح وطنية مسؤولة- إطلاق مبادرة: «مجتمع بلا نكد ولا بوز» تحت شعار: «نضحك قبل أن يغضب أحد، ونبتسم قبل أن يُصاب أحد بالصمت العقابي!». ويشرف عليها مجلس حكماء من المتزوجين الذين لم يغيّروا حالات الواتس إلى: «الحياة خيار صعب... جدًا».
ولنمنح «البوز» اسمه العلمي العادل: ركود عاطفي مزمن، غالبًا ما يُعالج بكوب شاي ومصارحة، لا بالمصارعة.
... ومع كل هذا، يبقى البوز والنكد ليسا نهاية العالم، بل أعراض جانبية لحياة مشتركة فيها الكثير من «المواعين» التي تنتظر من يغسلها، وفواتير تبحث عن أحد يعترف بوجودها، وسؤال أبدي يتكرر: «وش تبينا نتعشّى؟» والجواب الأبدي «أي شيء» ... وبعدها ما عندكم غير الملوخية...
فنعم، نختلف ونعاتب، نغضب ونبوز، ننكّد ونبالغ، لكننا في النهاية لا نبحث عن شريك «مثالي»... بل شريك حقيقي، يخطئ ويعتذر، يتأفف ويضحك، يبوز ساعة ويحنّ بعدها بسطرين على واتساب.
فالحياة ليست مسرحًا لكوميديا رومانسية بلا مطبّات، بل مسيرة فيها مواقف تُضحكنا بعد حين، وشخص نعرف جيدًا أنه... حتى في أسوأ حالاته، لا نبدّله ولو بخوارزمية صينية تفهمنا من أول كلمة!
(أنت جيت بملعبي يا باشا).
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : نكد اليماني.. وبوز الصينية.. - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 11:10 مساءً
0 تعليق