في تطور جديد وصادم لقضية أثارت الرأي العام التركي، كشفت التحقيقات تفاصيل مثيرة بشأن الممثلة الشابة سيفيل أكداغ، التي تواجه تهمة بالقتل العمد بعد إقدامها على طعن صديقتها المقربة إليف كيراف حتى الموت داخل شقتها في منطقة الفاتح بإسطنبول.

تفاصيل جديدة في قضية سيفيل أكداغ

الحادثة وقعت عقب سهرة استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، وتخللها تناول كميات كبيرة من الكحول. ومع عودة الصديقتين إلى المنزل، نشب خلاف حاد بينهما تطور إلى شجار عنيف انتهى بطعن كيراف ثلاثين مرة، بحسب تقرير الطب الشرعي.

في اليوم التالي، وبعد اختفائها لفترة قصيرة، تم إلقاء القبض على سيفيل أكداغ في منطقة إسنيورت بضواحي إسطنبول، بعد أن استعانت الشرطة بكاميرات المراقبة وشهادات الجيران لتحديد مكان وجودها.

المثير ووفقاً لما تم تداوله مؤخراً، الممثلة حاولت الانتحار حيث أقدمت على قطع معصميها، لكنها لم تفارق الحياة. تم إسعافها، ولكنها أدلت بأول إفادة لها أما النيابة حيث استخدمت حقها في الصمت أمام مركز الأمن في البداية، وقالت: "كنت تحت تأثير الكحول. لا أتذكر ما حدث. تشاجرنا وسقطنا على الأرض، ثم رأيتها بلا حراك، فهربت من المكان".

وأكدت المعلومات الأمنية أن سيفيل تواصلت مع صديق مقرب فور وقوع الجريمة، وأخبرته أنها طعنت إليف، والنيابة العامة التركية وجهت تهمة "القتل العمد" للممثلة، بعد الاطلاع على إفادتها، وعلى تقرير الطب الشرعي الذي أثبت أن إليف تعرضت لطعنات متعددة في الرقبة والصدر والبطن، ما يوضح أن الجريمة تمت بنية واضحة، وليس نتيجة دفاع عن النفس كما زعمت المتهمة.

أمام القاضي، حاولت سيفيل الدفاع عن نفسها بالقول إنها كانت تعاني من نوبات هلع في يوم الحادثة، وإنها كانت في حالة غير طبيعية بسبب تأثير الكحول والمخدرات. وقالت إنها ذهبت إلى منزل الضحية بناءً على دعوة منها، وإن إليف هي من بدأت الجدال، واستخدمت سكيناً وهاجمتها، مشيرة إلى أنها حاولت فقط حماية نفسها.

تفاصيل قتل سيفيل أكداغ لصديقتها

أضافت في إفادتها: "شربنا الكحول في الخارج، وعدنا إلى المنزل، وتواصلنا مع أصدقاء. عند احتدام النقاش، بدأت إليف بالصراخ، وضربتني وشدت شعري. لا أذكر متى أمسكت بالسكين، أو كيف حدث كل ذلك. كنت في حالة هستيرية، ولا أتذكر سوى أنني كنت خائفة".

كما أشارت سيفيل إلى أنه لم تكن بينهما أي عداوة، بل كانت إليف من أقرب صديقاتها، وقالت: "زرتها عندما كسرت أضلاعها، وصورنا معاً لا تزال في منزلها. لكنها كانت تتغير بشدة تحت تأثير المخدرات".

شهادات الجيران دعمت فرضية وقوع الشجار، حيث أكد أحدهم سماعه لصراخ في ساعات الفجر، تلاه صوت أقدام مسرعة تغادر المكان. وقد وثّقت كاميرات المراقبة لحظة مغادرة سيفيل المبنى، وهي تمشي بسرعة نحو أحد الأزقة الجانبية.

الصدمة لم تقتصر على الجمهور، بل امتدت إلى الوسط الفني الذي فوجئ بأن الممثلة التي كانت تعتبر نجمة صاعدة في السنوات الأخيرة، أقدمت على هذه الجريمة البشعة. إذ سبق أن شاركت في عدة مسلسلات وأفلام، أبرزها "التفاحة الممنوعة"، "إخوتي"، و"السحر الأسود".

أبرز المعلومات عن سيفيل أكداغ

سيفيل أكداغ، البالغة من العمر 32 عاماً، بدأت مسيرتها المهنية كعارضة أزياء قبل أن تتحول إلى التمثيل، وحققت حضوراً محدوداً في الأعمال التركية الدرامية وأفلام الرعب. أما الضحية، إليف كيراف، فكانت كذلك فنانة شابة، جمعتها صداقة قوية بسيفيل لسنوات، قبل أن تنتهي تلك العلاقة بجريمة مروّعة.

حالياً، تخضع أكداغ لتحقيقات موسعة أمام النيابة العامة، التي تستعد لتقديم لائحة اتهام رسمية في الأيام المقبلة. ومع تصاعد ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، تبقى القضية تحت المجهر الإعلامي بانتظار ما ستكشف عنه جلسات المحاكمة المقبلة، وسط جدل واسع حول تأثير الإدمان والعنف النفسي على حياة الفنانين، وضرورة تقديم الدعم النفسي والرقابة قبل فوات الأوان، خاصة بعد انتشار الأنباء التي تفيد بإقدامها على الانتحار.