هاي كورة- التقاليد و الاعراف السائدة في ريال مدريد تجبر مدرب الفريق على الاختيار بين التتويج بالألقاب او الرحيل في نهاية الموسم حتى و ان كان موسمه الاول من عقده مع النادي .

التجارب السابقة لريال مدريد مع مدربيه على الاقل في عهد الرئيس فلورنتينو بيريز خلال الالفية الحالية تؤكد احترام و التزام الادارة بهذه الاعراف التي لم ينجو منها أي مدرب و تعاملها مع المدرب الحالي الايطالي كارلو انشيلوتي لن يخرج عن نص الاعراف السائدة التي سبق لها ان حسمت مصيره و انهت تجربته الاولى عام 2015 قبل موعدها.

منذ العام 2003 رحل عن ريال مدريد الكثير من المدربين لنفس السبب الفشل في التتويج بلقب كبير من الالقاب الثلاثة خاصة دوري ابطال اوروبا و الليغا .

البداية كانت بالمدرب فيسنتي ديل بوسكي الذي اقيل صيف العام 2003 بعدما عجز عن الاحتفاظ بلقب صاحبة الاذنين رغم تتويجه بلقب الليغا الذي تحقق بشق الانفس رغم ان المنافسة لم تكن مع الغريم برشلونة بل مع ريال سوسيداد .

بعد ديل بوسكي اقيل اخرين او اجبروا على الاستقالة تحت تأثير الضغوط الشديدة التي مورست عليهم من قبل الصحافة المدريدية القوية .

البرتغالي خوسيه مورينيو يعكس التزام ادارة بيريز بالعرف السائد في ريال مدريد اما التتويج او الرحيل ، فقد نجا في نهاية موسمه الاول بعدما خطف كاس الملك من برشلونة و نجا في نهاية موسمه الثاني بعدما استعاد تاج الليغا من الغريم لكن في نهاية الموسم الثالث حزم حقائبه عائدا الى انجلترا بعدما فشل محليا و قاريا .

انشيلوتي نفسه خضع لنفس الاعراف لتحديد مستقبله حيث حمل فوق الاكتاف بعد نهاية موسمه الاول بفضل النجمة الاوروبية العاشرة و في نهاية موسمه الثاني اخرج من الباب الضيق بعدما انهار محليا امام غريمه و انهار قاريا امام مواطنه .

الفرنسي زين الدين زيدان هو المدرب الوحيد الذي خرج عن نص الاعراف المدريدية عندما فضل الرحيل منتشيا بتتويج الفريق بلقب الابطال ثلاثة مواسم متتالية في تجربته الاولى مع الميرنغي و في تجربته الثانية و بحكم معرفته بتلك التقاليد انتحر قبل ان ينحر بعدما فشل في الاحتفاظ بلقب الليغا و في استعادة تاج الابطال .

الاعراف هي التي ستحدد مصير انشيلوتي فتتويجه بلقب الليغا و كاس الملك سيبقيه على راس الفريق على الاقل حتى مونديال الاندية و ان نجح في الفوز باللقب العالمي سيبقى رغم انفق المدريديستا اما اذا فشل في المسابقتين المحليين فمصيره يعرف بنفسه .