كتب .. مصطفى محمود

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان رقم 266، عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد تدهور حاد ومفاجئ في حالته الصحية خلال الليلة الماضية.

ونقلت وكالة تاس عن مصدر مطّلع أن علامات التدهور ظهرت بوضوح في ساعات الصباح الباكر، وتحديداً عند الساعة السادسة، حين تلقى مسؤولون بالفاتيكان اتصالاً طارئاً يطلب منهم الاستعداد، دون توضيح مباشر للأسباب، في إشارة إلى خطورة الموقف، مضيفًا إن "البابا عانى من وعكة صحية طوال الليل، وكان التدهور غير متوقع بهذه السرعة".

وأكد الكاردينال كيفن فاريل خبر الوفاة، موضحاً أن البابا فرنسيس فارق الحياة في تمام الساعة 07:35 صباحاً، بحضور وزير الدولة الكاردينال بييترو بارولين، داخل مقر إقامته بالفاتيكان.

ويأتي رحيل البابا بعد فترة من التدهور الصحي، حيث كان قد أُصيب بالتهاب رئوي ألزمه المستشفى لفترة امتدت من 14 فبراير وحتى 23 مارس، ما أثر بشكل واضح على صحته العامة. ورغم ظهوره المفاجئ في عيد الفصح، وقيامه ببركة الجماهير في ساحة القديس بطرس أمام نحو 35 ألف شخص، فإنّ ظهوره كان نادراً ومحدود الحركة.

وامتنع البابا عن المشاركة في المناسبات العامة خلال الأسابيع الأخيرة، واقتصر نشاطه على لقاءات محدودة، من بينها اجتماع مع الزوجين الملكيين البريطانيين في أوائل أبريل، ثم اجتماع أخير مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الذي هنّأه بعيد الفصح عشية وفاته.

ويُعد البابا فرنسيس أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول من يحمل هذا الاسم، وقد تولّى مهام البابوية عام 2013 خلفاً للبابا بنديكتوس السادس عشر.