بينما يقترب الموسم من نهايته في المسابقات الأوروبية الكبرى، يبدو أنه لا يزال يحمل في طياته مزيداً من المتعة والإثارة، مع تنافس مستمر على المستوى الجماعي والفردي الذي لن يخمد إلا بعد صافرة النهاية الأخيرة.

في وقت تتوجه فيه الأنظار إلى الدوري الإسباني حيث يتألق في مركز خط الوسط بيدري في برشلونة وفالفيردي في ريال مدريد، بالإضافة إلى ماك أليستر في ليفربول وديكلان رايس في أرسنال ومويسيس كايسيدو في تشيلسي، نجد نيكولو باريلا نجم إنتر ميلان يقدم مستوى استثنائياً مع فريقه.

نيكولو باريلا، الذي وصفه المدرب الألماني يورغن كلوب سابقاً بأنه أفضل لاعب وسط في العالم، يثبت ذلك في كل مباراة يشارك فيها. باريلا ليس مجرّد لاعب خط وسط بل هو القلب النابض لإنتر ميلان، والعقل المدبر و"المايسترو" الذي يعرف كيف يقود فريقه داخل الملعب بذكائه وقدرته على الربط بين الدفاع والهجوم، وإيجاد الحلول المناسبة في أصعب المواقف. تحرّكاته وتمريراته الحاسمة وسرعته تجعله واحداً من أكثر اللاعبين نشاطاً خلال أي مباراة وأكثرهم تغطية للمساحات.

يمثل باريلا النموذج المثالي للاعب المتكامل الذي يُدرك جيداً واجباته، ما جعله يصبح الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها المدرب سيموني إنزاغي في خططه للنهوض بإنتر.

اللاعب البالغ 28 عاماً، كان العامل الحاسم في كل المباريات المهمة هذا الموسم، وأبرزها أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. فبفضل لمساته السحرية، قاد فريقه لتحقيق فوز تاريخي ذهاباً في ميونيخ، ثم أكمل دوره المحوري، وقاد إنتر للتأهل إلى المربّع الذهبي.

وعلى رغم أنّ الأرقام والإحصائيات غالباً ما تُعتبر المرجع الأول في عالم كرة القدم، فإنها لا تعبّر دائماً عن أهمية اللاعب، وهذا ما ينطبق على باريلا. سجل باريلا حتى الآن 3 أهداف و8 تمريرات حاسمة، لكنه يبقى أفضل خط وسط في الدوري الإيطالي هذا الموسم، وواحداً من أفضل لاعبي الوسط في العالم.