أجرى نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اللواء مهندس كامل الوزير، جولة تفقدية هامة للخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة/العلمين/مطروح)، من محطة محمد نجيب وحتى محطة أكتوبر.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء شبكة نقل عام خضراء مستدامة صديقة للبيئة، ومتابعة تنفيذ مشروع الممر اللوجيستي السخنة/الإسكندرية (ميناء السخنة – الخط الأول لشبكة القطار الكهربائي السريع – الميناء الجاف بالعاشر من رمضان – خط سكة حديد “الروبيكي/العاشر من رمضان/بلبيس” – ميناء الإسكندرية الكبير).

وفي مستهل جولته الشاملة، التقى الوزير مع نائب وزير النقل البري، اللواء ماجد عبد الحميد، ورئيس الهيئة القومية للأنفاق، اللواء دكتور طارق جويلي، يرافقه رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، اللواء طارق عبد الجواد، ونائب وزير النقل ومستشار المشروع، اللواء شريف ليل، ورؤساء الشركات المنفذة، وتفقد اللمسات النهائية لمحطة محمد نجيب والأرصفة وشباك التذاكر التي تخدم المناطق العمرانية الجديدة في القطامية والقاهرة الجديدة وجنوب طريق العين السخنة. كما اطلع على الطرق التي تربط المحطة بالطريق الدائري الأوسط ومحور محمد نجيب والإجراءات التي اتخذتها الإدارة العامة للطرق والجسور لتسهيل ربط المحطة بالطرق الرئيسية المجاورة وتسهيل حركة الدخول والخروج. ثم تفقد محطة القاهرة بمنطقة حلوان والتي تخدم مدينة حلوان ومدينة 15 مايو وجميع مناطق جنوب القاهرة.

في الوقت الذي تم فيه وضع اللمسات النهائية في محطة نقل الجيزة لخط سكة حديد القاهرة أسوان، تم وضع اللمسات النهائية أيضًا في محطة حدائق أكتوبر، وهي محطة نقل بين الخط الأول والثاني لشبكة القطارات السريعة. كما تم تفقد محطة أكتوبر التي يقدم بها مونوريل غرب النيل خدمات نقل الركاب. واطلع الوزير على وضع اللمسات النهائية هناك، وموقف اللمسات النهائية في بقية المحطات، وخطة الاستغلال الأمثل لكافة المناطق هناك إدارياً واستثمارياً. ووجه بأن يتم تنفيذ كافة الأعمال وفق أحدث المواصفات العالمية.

وتفقد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل خلال زيارته الورشة الرئيسية التي تقوم بأعمال الصيانة والإصلاح للوحدات المتحركة العاملة على الخطين الأول والثاني، بمساحة 578 فدانًا، وتتكون من 39 مبنى (21 مبنى قيد الإنشاء حاليًا + 18 وحدة مخصصة للتوسع المستقبلي)، ومبنى ورشة الإصلاح الكبيرة، بالإضافة إلى ورش التفتيش والفرز، ومناطق انتظار القطارات والأقسام الأخرى.

وتابع الوزير معدلات التقدم في تنفيذ العديد من الأعمال الصناعية في هذه المسافة، على سبيل المثال الكباري (طريق جنوب حلوان فوق النيل – من طريق التبين (امتداد كورنيش النيل) حتى طريق القاهرة/أسوان الزراعي (سوميد)). كما اطلع الرئيس على تقرير بشأن عدد الجسور المنجزة ووجه بتكثيف العمل في الجسور المبنية والمنفذة وفق معايير الجودة العالية لإنجازها في أسرع وقت. كما تفقد قطاعات الخطوط المحولة للتحالف (سيمنس/أوراسكوم/المقاولون العرب) لأعمال رصف الحجر البازلتي وتركيب السكك الحديدية وأعمدة الكهرباء، ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية، بحسب قوله. كما استعرض معدلات توريد القطارات، حيث وصل إلى مصر منذ أشهر أول قطار من طراز “ديزيرو” المنتج في مصانع شركة سيمنز بألمانيا. تم الانتهاء من تصنيع 14 قطارا إقليميا آخر (ديزيرو) من إجمالي 34 قطارا إقليميا (ديزيرو) مخصصة للخط. تم الانتهاء من تصنيع 5 قطارات سريعة من أصل 15 قطارًا (فيلارو) مخصصة للخط وتم تسليمها جميعًا. ومن المقرر أن يصل أول قطار فيلارو إلى مصر في أغسطس المقبل، بعد الانتهاء من تصنيع الجرارة. تم إنجازه بـ 14 شاحنة بضائع.

وخلال زيارته التقى الوزير بعدد كبير من العاملين بالمشروعات وأشاد بالدور المهم الذي يقوم به العمال المصريون في تنفيذ كافة المشروعات الكبرى في مختلف المجالات ومن بينها مشروعات النقل في مصر. وأضاف أن تنفيذ شبكة القطار الكهربائي السريع يمثل ملحمة عظيمة في الأراضي المصرية، ويربط جميع مناطق الجمهورية، ومع تنفيذ الخط الأول من الشبكة سيتم إنشاء ربط بري بين البحرين الأحمر والمتوسط، وستكون بمثابة قناة السويس الجديدة بنظام سكك حديدية.

وأوضح أن هذه الشبكة ستغطي جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى كونها شريانًا للتنمية، كما ستتيح الوصول إلى المناطق الحضرية والصناعية الجديدة والقائمة، على سبيل المثال المناطق الصناعية في حلوان (15 مايو، برج العرب، 6 أكتوبر، المنيا الجديدة، أسيوط الجديدة، إلخ)، وكذلك الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر، إلخ. وأعلن أنها ستخدم جميع أنواع المناطق السياحية مثل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وجنة مصر وغرب المنيا وتوشكي والمناطق الزراعية الجديدة في شرق العوينات. كما سيساهم في إنشاء مراكز لوجستية تربط البحر الأحمر والمتوسط وشمال وجنوب البلاد، وربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ (مراكز التصدير)، وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة، غرب المنيا، توشكى، مستقبل مصر) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير. وتوفر خطوط شبكة القطارات الكهربائية الثلاثة عالية السرعة أيضًا آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

يُشار إلى أن شبكة القطارات السريعة تتكون من 3 خطوط بطول إجمالي 2000 كيلومتر، و60 محطة، وورشة عمل رئيسيتين، و5 نقاط صيانة. ويضم أسطول هذه الشبكة 41 قطارًا فائق السرعة، و94 قطارًا إقليميًا، و41 قاطرة شحن. ويبلغ طول الخط الأول (السخنة – العلمين – مرسى مطروح) 660 كم ويضم 21 محطة (13 محطة قطار فائق السرعة و8 محطات إقليمية) ومركز قيادة وتحكم واحد.