كتبت.. آلاء محمدي

خرج النجم الأمريكي بن أفليك في تصريحات مدوية هزت أروقة صناعة السينما الأمريكية، عن صمته المعهود ليضع إصبعه على جرح غائر ينزف في قلب هوليوود، فبينما كانت الأضواء مسلطة على السجادة الحمراء للاحتفال بفيلمه المرتقب "The Accountant 2"، استغل أفليك تواجده ليطلق تحذيراً مدوياً بشأن الأزمة الحقيقية التي تهدد عرش كاليفورنيا كعاصمة عالمية للسينما، وذلك خلال حديثه الصريح والعميق مع وكالة "Associated".

بن أفليك يكشف عن أزمة حقيقية تهدد السينما في هوليوود

لم يستهل بن أفليك حديثه بعبارات المجاملة المعهودة في مثل هذه المناسبات، بل بلهجة حادة وواضحة، وجه سهام نقده مباشرة نحو حكومة ولاية كاليفورنيا، وأعرب عن استيائه الشديد من تعامل الولاية مع صناعة السينما، مؤكداً على أن هناك استخفافاً واضحاً بأهمية هذا القطاع الحيوي.

وشدد أفليك على أن كاليفورنيا تبدو وكأنها تتعامل مع صناعة السينما باعتبارها أمراً مسلماً به، غير مدركة أنها على شفا فقدان إرث ثقافي واقتصادي لا يقدر بثمن، وقال بأسى "أعتقد أن جزءاً من مشكلة كاليفورنيا يكمن في استخفافها بهذه الصناعة نوعاً ما".

بن أفليك يكشف سر هروب النجوم من هوليوود

على الرغم من الخطوة التي أقدم عليها الحاكم جافين نيوسوم برفع سقف الحوافز الضريبية في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإبقاء عجلة الإنتاج تدور داخل الولاية، إلا أن بن أفليك يرى أن هذه المبادرة جاءت متأخرة للغاية، وغير كافية لمواجهة المنافسة الشرسة التي تفرضها ولايات ودول أخرى تقدم عروضاً مغرية لا يمكن تجاهلها.

وكشف أفليك عن عامل محوري يقف وراء هجرة الإنتاج السينمائي من كاليفورنيا، وهو الفارق الشاسع في نسبة الحوافز الضريبية التي تقدمها وجهات تصوير بديلة، وأشار إلى أن المملكة المتحدة أصبحت مركزاً جاذباً لتصوير العديد من الأفلام الضخمة ذات الميزانيات الضخمة، وذلك بفضل الحوافز السخية التي تمنحها لصناع الأفلام، وأوضح قائلاً "النسبة المئوية التي تحصل عليها من الميزانية الفعلية لا تضاهى بتلك المسجلة في أماكن مثل إنجلترا، ولهذا السبب نشهد تصوير العديد من هذه الأفلام الضخمة هناك"، وهرب نجوم هوليوود منها.