واشنطن وطهران تُسابقان تهديدات نتنياهو بالانتقال إلى تفاصيل اتفاق نووي جديد - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن وطهران تُسابقان تهديدات نتنياهو بالانتقال إلى تفاصيل اتفاق نووي جديد - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 06:34 صباحاً

يستنتج بعد جولة روما من المفاوضات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عبر الوسيط العماني، أن الجانبين قد انتقلا إلى البحث في التفاصيل، بدليل الاجتماع الذي سيعقده فنيون من الجانبين الأربعاء في مسقط على أن تليه جولة ثالثة بين عراقجي وويتكوف.

 

تمضي واشنطن وطهران بين حدّي الخطين الأحمرين لكلا الطرفين. إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سقفها عدم امتلاك إيران للقنبلة، بينما القيادة الإيرانية سقفها عدم تدمير البرنامج النووي بالكامل واحتفاظها بنسبة تخصيب لليورانيوم معينة ولو تحت رقابة مشددة.

 

ما حققته جولتا مسقط وروما، يتيح تكوين انطباع بأن ثمة فرصة متاحة أمام الديبلوماسية لتحقيق اختراق نحو اتفاق يلبي تطلع ترامب إلى إنجاز رئيسي في السياسة الخارجية، ويتوافق مع سعي إيران إلى تجنب الذهاب إلى مواجهة عسكرية، ويخفف عن كاهلها وطأة العقوبات الأميركية التي أرهقت اقتصادها.

 

على أن الطريق إلى الاتفاق، لا تخلو من المطبات وفي مقدمها مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتمسك بالخيار العسكري، كضمانة لمنع إيران من تطوير برنامجها النووي وصولاً إلى القنبلة.    
وإذا كان ترامب لم يلبِ رغبة نتنياهو في شن هجوم مشترك على المنشآت النووية الإيرانية، فإن الأخير لم ييأس بعد من اللجوء إلى الخيار العسكري، ولو المحدود، وفق الأنباء التي تسربت بالتزامن مع انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات في روما.

 

نتنياهو يرى أن الضربة الإسرائيلية المحدودة ضد إيران قد تعوّض الهجوم المشترك الذي رفضه ترامب. (ا ف ب)

 

في رأي نتنياهو أن الضربة الإسرائيلية المحدودة، قد تكون تعويضاَ عن الهجوم المشترك الذي أراده رئيس الوزراء الإسرائيلي في أيار/مايو، ولم يلقَ تجاوباً من ترامب الذي فضّل منح الخيار الديبلوماسي فرصة، مع مواكبة ذلك بحشد عسكري أميركي لافت في الشرق الأوسط، وتصعيد الضربات الجوية على الحوثيين، حلفاء إيران، في اليمن، والتهديد باللجوء إلى القوة في حال فشلت المفاوضات.

 

يطرح نتنياهو الضربة المحدودة، من دون إقامة اعتبار لما يمكن أن تسفر عنه من إجهاض للمفاوضات، مراهناً على أن إيران الضعيفة، كما هي في وضعها الحالي، لن تكون قادرة على الرد، ولا حتى الانسحاب من المفاوضات حتى لا تستجر رداً أميركياً.

 

التهديدات الإسرائيلية الجديدة التي يقابلها المسؤولون الأميركيون بالتجاهل، تؤكد عدم استسلام نتنياهو بالكامل لإرادة ترامب، وبأنه لم يفقد الأمل في إفساد الصفقة المحتملة، كما أفسد خطة العمل المشتركة الشاملة لعام 2015، التي أبرمتها طهران مع مجموعة "خمسة زائد واحد"، عندما أقنع ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018 إبان ولايته الأولى.

 

رهان نتنياهو، أن ترامب سيكون مجبراً على الدفاع عن إسرائيل، كما فعل سلفه جو بايدن عندما قصفت إيران إسرائيل مرتين العام الماضي، حتى ولو كانت المفاوضات مستمرة، أو حتى في حالة التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

 

يفترض ذلك، أن توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية احتمال قائم، سواء توصلت واشنطن وطهران إلى اتفاق أو فشلتا في ذلك.    


وقد يكون هذا من بين العوامل التي تحفز كلاً من واشنطن وطهران للإسراع في التوصل إلى اتفاق. ترامب لا يريد توريط أميركا في نزاع خارجي رئيسي، وإيران ترى أن الاتفاق قد ينزع من يد إسرائيل الكثير من المبررات لتوجيه ضربة عسكرية يتجاوز هدفها المفاعلات النووية إلى زعزعة النظام نفسه في طهران.

 

حديث نتنياهو السبت عن تغييره الشرق الأوسط بواسطة الحروب المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وعن "المناطق الأمنية" التي أقامتها إسرائيل في غزة ولبنان وسوريا، يؤشر إلى أن لا نهاية قريبة تلوح في الأفق لما يعتزم الإقدام عليه بعد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق