كتب – محمود كمال

أصدر دونالد ترمب عفوه عن مجموعة من أنصاره المدانين في اقتحام الكابيتول لكن هذا القرار لم يرض قاعدته الشعبية التي أظهرت انزعاجها من تباطؤ الإدارة الجمهورية في تنفيذ وعودها بالانتقام من خصومهم الديمقراطيين.

وعبر برلمانيون وصحفيون ومدعون من أنصار ترمب عن نفاد صبرهم، ووجهوا انتقادات حادة لتأخر سقوط الأعداء من الداخل الذين هاجمهم ترمب مرارا أثناء حملته الانتخابية.

ولاحق ترمب مسؤولين كبارا واجهوه في ولايته الأولى وأجبر عدة مكاتب محاماة كبرى معارضة له على تقديم خدمات قانونية مجانية للدولة الفدرالية بقيمة ضخمة، مهددا بعقوبات صارمة.

وعفا ترمب عن المئات من المقتحمين بعد عودته إلى البيت الأبيض، لكن هذا القرار لم يكن كافيا لتهدئة غضب نحو 1500 من أنصاره الذين اقتحموا الكونغرس في السادس من يناير 2021 لتعطيل جلسة المصادقة على فوز جو بايدن.

وأقال ترمب مدير وكالة الأمن القومي تيموثي هوغ في مطلع أبريل بعد ضغط مباشر من الناشطة اليمينية لورا لومر في إشارة واضحة إلى مدى تأثير أصوات مؤيديه الغاضبة.

ووجهت الأوساط المتطرفة أنظارها نحو وزيرة العدل بام بوندي ومدير الإف بي آي كاش باتيل ومساعده دان بونغينو مطالبة بتسريع خطوات الانتقام السياسي الموعود.

وكرر بونغينو ومعلقون آخرون وعودهم بعقاب خصوم ترمب من الديمقراطيين، مؤكدين وجود شبكة إجرامية تستحق المحاسبة، لكن الواقع لم يشهد أي ملاحقات ملموسة.

واضطر بونغينو للخروج برسالة عبر إكس طالبا من جمهوره التريث، ومشيرًا بشكل غامض إلى مبادرات قيد التنفيذ لمنع تكرار أخطاء الماضي.

وأكد بونغينو في رسالته أنه يدرك خذلانهم في السابق ووعد بتصحيح المسار قائلا: أنتم تستحقون الأفضل وسنحقق ذلك.

وعبر ريتشارد بيغو بارنيت أحد المقتحمين عن غضبه علنا، وكتب متسائلا "أين الوعود؟ حضرنا حين طلب منا دونالد ولم نر شيئا يتحقق".

وقامت الناشطة سوزان مونك بتوثيق الفارق بين إدارة ترمب وإدارة بايدن في التعامل مع أحداث 6 يناير وسألت: "كم معتقلا حقيقيا أوقفتهم بوندي؟"

وأعربت قاعدة ماغا عن نفاد صبرها تجاه غياب حملات الترحيل الجماعية للمهاجرين التي وعد بها ترمب منذ اليوم الأول لعودته.