عندما كان مانشستر يونايتد يمر بأزمة، ويقترب من حافة الانهيار، ويبحث عن قائد لإنقاذه ومواصلة حلم التأهل إلى المربّع الذهبي في الدوري الأوروبي، ظهر البرازيلي كاسيميرو عنصراً أعاد الأمل الى الفريق في مواجهة أولمبيك ليون.

كان مانشستر يونايتد على وشك مغادرة الدوري الأوروبي بعدما كان متأخراً بهدفين خلال الأشواط الإضافية في الدور ربع النهائي أمام ليون، إلا أنّ كاسيميرو حضر في الوقت المناسب.

في تلك المواجهة التاريخية، تألق كاسيميرو وأتاح لفريقه فرصة العودة المذهلة ضد الفريق الفرنسي، مقدماً أداءً مميزاً ساهم بشكل كبير في تأهل مانشستر يونايتد إلى الدور نصف النهائي.

خلال اللحظات الحرجة، أظهر اللاعب البرازيلي قدرته على تغيير نتيجة المباراة؛ إذ حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 114 أحرز فيها الهدف الثالث، وقدم تمريرة حاسمة في الدقيقة 120 سجل فيها الفريق الإنكليزي الهدف الرابع، مما أعاد الأمل الى "الشياطين الحمر" في المنافسة، بالإضافة إلى صناعة هدف الفوز في الدقيقة 121 الذي أنهى آمال ليون.

لم يقتصر دور كاسيميرو على ما هو متوقع منه فحسب، بل تخطى كل التوقعات محققاً أرقاماً مذهلة في تلك المباراة، مثل الفوز بتسعة التحامات واستعادة الكرة ثماني مرات وتحقيق السيطرة على الاستحواذ سبع مرات وصناعة أربع فرص حقيقية وتقديم تمريرتين حاسمتين، بنجاح كامل في تدخلاته الثلاثة.

هذه الأرقام تثبت أنّ كاسيميرو ليس مجرّد لاعب بل هو قائد بصفات "المقاتل"، يظهر في الأوقات الحرجة لتحمّل مسؤولية الفريق وإعادة الأمل لدى جماهير مانشستر يونايتد المتعطشة الى نجاح هذا الموسم.

أدرك الجميع أنّ القدر اختار كاسيميرو ليكون المحور الأساسي في صفوف مانشستر يونايتد، ليصنع نهايات المباريات الحاسمة بأقدامه. ورغم ابتعاده عن الأضواء لفترة، عاد ليؤكد أنّ دوره لم ينتهِ بعد وأنّ قيمة اللاعبين الحقيقيين تُقاس بقدرتهم على التألق في المواقف التي يحتاج فيها الفريق إلى بطل حقيقي يُعيد الأمل ويقوده لتحقيق إنجازات حتى في أصعب المواسم.