كتب – محمود كمال

عادت طائرة من طراز بوينج 737 ماكس كانت مخصصة لشركة طيران صينية، إلى الأراضي الأميركية يوم الأحد في ظل تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وهبطت الطائرة التابعة لشركة طيران شيامن الصينية في مطار بوينج فيلد بمدينة سياتل عند الساعة 6:11 مساء بالتوقيت المحلي بحسب ما رصده أحد شهود وكالة رويترز وظلت الطائرة محتفظة بشعار الشركة الصينية خلال الرحلة.

وقطعت الطائرة مسافة تقارب 8000 كيلومتر خلال رحلة العودة، وتوقفت للتزود بالوقود في جزيرتي جوام وهاواي وهي واحدة من عدة طائرات من نفس الطراز كانت تنتظر استكمال التصنيع في مركز بوينج بمدينة تشوشان الصينية تمهيدا لتسليمها لشركات طيران صينية.

وأصدرت الحكومة الصينية، في 15 أبريل تعليمات لشركات الطيران الوطنية بعدم استلام أي شحنات جديدة من طائرات بوينج كما دعت تلك الشركات لتعليق عمليات شراء أي قطع غيار أو معدات من شركات أميركية.

ورفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الشهر الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145% فيما ردّت بكين بفرض رسوم بنسبة 125% على سلع أميركية مما زاد من تعقيد المشهد التجاري.

وأثرت هذه الرسوم بشكل مباشر على شركات الطيران الصينية إذ تبلغ القيمة السوقية للطائرة الواحدة من طراز 737 ماكس نحو 55 مليون دولار بحسب تقديرات شركة آي بي إيه الاستشارية المتخصصة في مجال الطيران.

وغاب الوضوح بشأن الجهة التي اتخذت قرار إعادة الطائرة إلى الولايات المتحدة ولم تصدر بوينج أو شركة شيامن أي تعليقات رداً على طلبات وسائل الإعلام.

وشكلت عودة الطائرة التي تعد من أكثر طائرات بوينج مبيعا علامة إضافية على حجم الارتباك الذي أصاب قطاع تصنيع وتسليم الطائرات، بعد فقدان الامتيازات الجمركية التي كانت تتيح تسليمًا سلسًا لعقود.

وتزامنت هذه التطورات مع محاولة شركة بوينج التعافي من التوقف الطويل في الطلب على طائرات 737 ماكس والذي امتد قرابة خمس سنوات وتسبب في ضغوط كبيرة على الشركة نتيجة موجات التوتر التجاري السابقة.