كتب .. مصطفى محمود

يبدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الثلاثاء المقبل، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستمر لمدة يومين، في أول زيارة له إلى الرياض منذ ست سنوات، وذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات حادة وتصاعدًا في التوترات التجارية.

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، في بيان صدر السبت، أن مودي سيجري محادثات رسمية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتجارة.

وتأتي هذه الزيارة في سياق تحولات متسارعة بالسياسات التجارية العالمية، لا سيما بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية واسعة النطاق، الأمر الذي دفع الهند إلى تعزيز شراكاتها الإقليمية والبحث عن أسواق بديلة لتقليل اعتمادها على الأسواق التقليدية.

وبحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة الهندية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين نيودلهي والرياض نحو 43 مليار دولار خلال العام المالي 2023 - 2024، تركزت معظمها في المنتجات البترولية والبتروكيماوية، وهو ما يعكس الأهمية الاقتصادية المتنامية للعلاقات الثنائية.

وتأتي زيارة مودي أيضًا في ظل تصاعد التوترات الداخلية في الهند، حيث تشهد البلاد احتجاجات واسعة ضد تعديلات مقترحة على قانون الوقف الإسلامي، وسط انتقادات تتعلق بالحقوق الدينية للمسلمين. ما يضفي بعدًا سياسيًا إضافيًا على الزيارة، يتجاوز أهدافها الاقتصادية والدبلوماسية.