باحث سوري لـ”خاص عن مصر”: الشرع أمام فرصة تاريخية والحكومة تبحث عن الشرعية - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باحث سوري لـ”خاص عن مصر”: الشرع أمام فرصة تاريخية والحكومة تبحث عن الشرعية - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:59 مساءً

منذ توليه رئاسة الحكومة الانتقالية في سوريا أواخر العام الماضي، يكثّف أحمد الشرع من تحركاته السياسية والدبلوماسية بهدف انتزاع اعتراف دولي بحكومته، التي فرضت نفسها كسلطة أمر واقع بعد سقوط النظام السابق.

ويواجه هذا المسار جملة من التحديات أبرزها العقوبات الغربية، والوضع الاقتصادي المنهك، والتعقيدات الأمنية المستمرة في البلاد.

إعلان

جولات الشرع الخارجية محاولة لكسر العزلة

خلال الأشهر الماضية، أجرى الشرع زيارات إلى عدد من العواصم العربية، إضافة إلى تركيا، واستقبل وفوداً دبلوماسية من دول إقليمية ودولية، في خطوات تهدف إلى فتح قنوات اتصال مع المجتمع الدولي.

ويؤكد الباحث والمحلل السياسي السوري عبد الرحمن الربوع في تصريحات لـ “خاص عن مصر” أن “الشرع يدرك أن حكومته لا يمكن أن تستمر دون اعتراف سياسي خارجي، وأن هذا الاعتراف مشروط بسلوك الحكومة وقدرتها على الالتزام بالمعايير الدولية”.

العقوبات تعرقل الإعمار

رغم التحركات السياسية، تبقى العقوبات المفروضة على سوريا والحكومة الانتقالية عائقاً رئيسياً أمام أي محاولة لتعافي الاقتصاد أو الشروع في إعادة الإعمار.

ويقول الربوع إن “العقوبات الغربية لا تقتصر على تجميد الأصول، بل تمنع سوريا من الدخول إلى نظام سويفت المالي العالمي، ما يعرقل تحويل الأموال ويجعل من المستحيل تقريباً تنفيذ مشاريع تنموية أو إعادة اللاجئين”.

ويضيف: “المساعدات العاجلة التي قدمتها السعودية وقطر خلال الأشهر الماضية، ورغم أهميتها، لم تكن كافية لتحريك العجلة الاقتصادية، لأن المشكلة الأساسية تكمن في غياب بيئة اقتصادية آمنة ومفتوحة”.

شروط دولية لم تتحقق بعد

يرى الربوع أن المجتمع الدولي ما زال ينتظر من الحكومة الانتقالية أن تفي بجملة من الشروط، سبق أن طُرحت على النظام السابق، وتتعلق بإقامة نظام سياسي شامل وشفاف، يضمن عدم الإقصاء، ويؤمن بالمشاركة والعدالة والمساءلة.

لكنه يؤكد أن “الحكومة الانتقالية لم تُظهر حتى الآن التزاماً واضحاً بهذه المبادئ، وما زالت تعتمد على شبكات ضيقة، وتقصي الكفاءات، وتفتقر إلى الخبرة في إدارة الدولة”.

هاجس الأمن مستمر في سوريا

على الصعيد الداخلي، لا يزال الهاجس الأمني يفرض نفسه على حياة السوريين، رغم إعلان الحكومة الانتقالية تحقيق تقدم في مكافحة الجريمة المنظمة وتفكيك شبكات الاتجار بالمخدرات. لكن الربوع يلفت إلى أن “فوضى السلاح، والتدخلات الخارجية التي تؤجج الانقسامات الطائفية، تجعل من تحقيق الأمن الشامل مهمة معقدة”.

ويضيف: “هناك مكونات في المجتمع السوري تشعر بالإقصاء، وهذا الشعور يغذّي التوتر ويفاقم التحديات الأمنية أمام الحكومة، التي تحتاج إلى خطاب وطني جامع ومصالحة حقيقية على الأرض”.

فرصة قد لا تتكرر أمام الشرع

وبرغم كل هذه التحديات، يرى الربوع أن الحكومة الانتقالية قدمت انفتاحاً سياسياً فاجأ كثيرين، إلا أن قلة الخبرة وإقصاء الكفاءات لا تزالان تشكلان عقبتين كبيرتين أمام قدرتها على الإدارة الفعالة. ومع ذلك، فإنها تحاول المضي قدماً في إثبات أهليتها كسلطة انتقالية جديرة بالبقاء، وتحقيق تطلعات السوريين، وكسب ثقة المجتمعين الإقليمي والدولي.

ويختم قائلاً: “الشرع يملك فرصة تاريخية لبناء شرعية سياسية من خلال الداخل السوري قبل الخارج، لكن ذلك يتطلب قرارات شجاعة، وانفتاحاً حقيقياً، والتزاماً صريحاً بمسار سياسي يحظى بثقة السوريين والمجتمع الدولي على حد سواء”.

اقرأ أيضًا: 90 دقيقة مع الشرع.. هل تمهد زيارة وفد الكونجرس لتطبيع العلاقات بين سوريا وأمريكا؟

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : باحث سوري لـ”خاص عن مصر”: الشرع أمام فرصة تاريخية والحكومة تبحث عن الشرعية - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:59 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق