كتب – محمود كمال

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، دخول هدنة مؤقتة حيز التنفيذ مع أوكرانيا، بمناسبة عيد الفصح تبدأ من السادسة مساء بتوقيت موسكو وتستمر حتى منتصف ليل الأحد.

وأوضح بوتين أن المبادرة تأتي من طرف واحد ودعا الجانب الأوكراني للانضمام إليها، مؤكداً أن رد كييف سيكون مؤشرا على نيتها الحقيقية تجاه مفاوضات السلام.

ورحب بوتين برغبة الولايات المتحدة، والصين، ودول بريكس في الدفع نحو تسوية عادلة وأكد استعداد بلاده الدائم للحوار.

وطالب بوتين قواته بالبقاء على درجة عالية من الجاهزية تحسبا لأي خرق محتمل للهدنة من قبل الجانب الأوكراني على حد تعبيره.

واتهم الرئيس الروسي أوكرانيا بارتكاب أكثر من 100 انتهاك سابق ضد منشآت الطاقة رغم اتفاق وقف استهداف البنية التحتية الذي تم توقيعه في مارس الماضي بوساطة أميركية.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن خروقات متكررة على منشآت الطاقة، رغم وجود اتفاق ينص على حمايتها من العمليات العسكرية.

وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المبادرة الروسية، وأكد استمرار دوي صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، معتبرا أن موسكو تستخدم الهدنة كغطاء لخداع المواطنين الأوكرانيين.

وكشف زيلينسكي عن تصدي الدفاعات الجوية الأوكرانية لهجوم بطائرات مسيرة روسية في نفس يوم إعلان الهدنة، قائلاً إن هذا يفضح نية روسيا الحقيقية.

وأبدى وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها شكوكه في الالتزام الروسي، ودعا عبر منصة إكس إلى مراقبة الفعل لا الأقوال وناشد المجتمع الدولي بالتعامل مع التصريحات الروسية بحذر شديد.

وأكد سيبيها أن سجل الكرملين مليء بالتصريحات المتضاربة، وعبر عن أمله في وقف إطلاق النار فعليًا على كافة الجبهات.

وأبلغ رئيس هيئة أركان الجيش الروسي، فاليري جيراسيموف، الرئيس بوتين بأن 99.5% من مقاطعة كورسك باتت تحت السيطرة الروسية، مشيرا إلى استمرار العمليات القتالية في مناطق جورنال وأوليشنا داخل المقاطعة.