كتب – محمود كمال

نفذت روسيا وأوكرانيا السبت أضخم عملية تبادل أسرى منذ انطلاق الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، وفقاً لما أعلنه الجانبان.

وأعادت وزارة الدفاع الروسية 246 عسكريا روسيا من مناطق تخضع لسيطرة أوكرانيا وأكدت أنها بادرت كلفتة إنسانية بإطلاق سراح 31 أسيرا أوكرانيا مصابا مقابل 15 جنديا روسيا بحاجة لعلاج طبي عاجل.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عودة 277 من الجنود الأوكرانيين في إطار الصفقة، ووجه شكره إلى دولة الإمارات لدورها الفعال في إنجاح الوساطة.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية نجاح وساطتها بين الطرفين وأوضحت أن عملية التبادل شملت 246 أسيرا من كل جانب إلى جانب 46 مصابا ليصل الإجمالي إلى 538 أسيرا تم تبادلهم في هذه المرحلة وحدها.

وأشارت الخارجية الإماراتية إلى أن عدد الأسرى الذين تم تبادلهم بوساطات إماراتية منذ اندلاع الحرب بلغ 3771 أسيرا من خلال 14 وساطة.

وأعلنت روسيا بالتوازي وقفا مؤقتا لإطلاق النار بمناسبة عيد الفصح، بعد أن أصدر الرئيس فلاديمير بوتين أمرا بوقف العمليات القتالية بدءًا من السادسة مساء السبت وحتى نهاية الأحد.

وأبلغت وزارة الدفاع الروسية جميع القيادات العسكرية الميدانية بتنفيذ قرار التهدئة، مع التشديد على الاستعداد لأي خروق محتملة من الجانب الأوكراني.

وبرر بوتين قراره بالرغبة في تهدئة إنسانية مؤقتة ودعا كييف للالتزام بالمثل لكنه شدد على ضرورة بقاء القوات الروسية في حالة تأهب لأي استفزاز أو تصعيد.

وتزامن إعلان الهدنة مع ضغوط أميركية متزايدة، حيث حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفع الطرفين نحو تهدئة دون أن ينجح حتى الآن في تحقيق تنازلات جوهرية من موسكو.