نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف حطّم دورتموند سلسلة عمرها نصف قرن لبرشلونة؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 02:52 مساءً
في ليلة أوروبية استثنائية، كسر بوروسيا دورتموند الألماني واحدة من أطول السلاسل الإيجابية في تاريخ نادي برشلونة، حينما ألحق بالفريق الكاتالوني أول هزيمة له في عام 2025، مساء الثلاثاء 15 نيسان/أبريل، على أرضية ملعب "سيغنال إيدونا بارك"، ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولم تكن هذه الخسارة عادية، بل أنهى بها الفريق الألماني رقماً ظلّ صامداً لما يزيد عن نصف قرن، فبرشلونة، بقيادة المدرب الألماني هانسي فليك، حافظ على سجله خالياً من الهزائم طوال أربعة أشهر ونصف منذ بداية العام، في مسيرة جعلت الفريق ينافس بقوّة على الثلاثية التاريخية: الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري الأبطال، بعدما استعاد هويته القارية المفقودة في السنوات الماضية.
من المباراة. (أ ف ب)
نصف قرن من الانتظار... انتهى في دورتموند
برشلونة كان على بُعد خطوة من معادلة رقم لم يُسجّله النادي منذ موسم 1973-1974، حين خاض الفريق 15 مباراة متتالية في بداية العام دون خسارة، قبل أن يسقط أمام أتلتيكو مدريد يوم 28 نيسان/ أبريل 1974 تحت قيادة المدرب الهولندي الشهير رينوس ميشيلز، حينها، ورغم التتويج بلقب الدوري، خرج الفريق من كأس الملك خالي الوفاض، وخسر في أولى مبارياته الأوروبية ضدّ نيس الفرنسي.
أمّا نسخة 2025 من برشلونة، فكانت أكثر صلابة وأوسع مشاركة، إذ خاضت كتيبة فليك 25 مباراة متتالية في مختلف البطولات، السوبر الإسباني، لا ليغا، كأس الملك، ودوري الأبطال دون هزيمة، محقّقة رقماً أكثر طولاً وصعوبة من الجيل الذهبي السابق الذي كان يقوده الأسطورة يوهان كرويف.
تاريخ يعيد نفسه... ومنافسون معتادون
الخسارة أمام دورتموند أعادت إلى الأذهان نهايات سلاسل مشابهة عبر السنوات، في عام 2016، على سبيل المثال، حافظ برشلونة على سجله خالياً من الهزائم حتى 2 نيسان/ أبريل، قبل أن يسقط أمام ريال مدريد في الكلاسيكو، وفي موسمي 2008 و2009، اصطدم الفريق بأتلتيكو مدريد في توقيت مشابه، لتنهار سلسلة اللاهزيمة عند المرحلة 26 (4-2) والمرحلة 25 (4-3) من لا ليغا، تحت قيادة فرانك ريكارد وبيب غوارديولا على التوالي.
دورتموند... قاهر السلاسل
الانتصار الذي حققه بوروسيا دورتموند لم يكن مجرد فوز في مباراة، بل كان ضربة معنوية لفريق بدا في طريقه لتكرار أمجاد الماضي، ورغم أن الحظ لم يحالف برشلونة في تلك الليلة الأوروبية، فإن مشواره في 2025 لا يزال مميزاً من حيث الأرقام والعروض، خاصة أنه لا يزال ينافس على لقبي لا ليغا وكأس الملك.
في النهاية، تبقى الحقيقة التاريخية أنّ دورتموند، في ليلة نيسانية، حطم سلسلة عمرها أكثر من 50 عاماً، وأوقف زحفاً كاتالونياً لم ينجح أحد في كبحه منذ بداية العام، أمّا برشلونة، فستكون مهمته القادمة استعادة التوازن سريعاً ومواصلة القتال على باقي الجبهات.
0 تعليق