كتب .. مصطفى محمود

كشف كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس الخيارات القانونية المتاحة لعزل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وذلك بعد تصاعد الانتقادات الموجهة إليه بسبب "بطء الاستجابة" في خفض أسعار الفائدة.

وقال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، في تصريحات للصحفيين: "الرئيس وفريقه سيواصلون دراسة هذا الأمر"، في إشارة إلى احتمالية اتخاذ خطوات نحو إقالة باول، الذي عيّنه ترمب خلال ولايته الأولى.

وفيما وصفه البعض بـ"تصعيد سياسي"، اتهم هاسيت الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ قرارات ذات دوافع سياسية، قائلاً: "قام الفيدرالي برفع الفائدة مباشرة بعد انتخاب الرئيس ترمب، في محاولة لإثبات أن التخفيضات الضريبية ستؤدي إلى تضخم".

وتابع: "لكنهم لم يحذروا بنفس القدر من التضخم الناتج عن إنفاق إدارة بايدن، بل خفّضوا الفائدة قبيل الانتخابات"، وكان ترامب قد كرر هجومه على باول خلال اجتماع مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في البيت الأبيض، قائلاً: "أنا غير راضٍ عنه، وقد أخبرته بذلك. وإذا أردته أن يغادر، فسيغادر بسرعة، صدقوني".

وفي مناسبة أخرى بالمكتب البيضاوي، جدد الرئيس دعوته إلى خفض أسعار الفائدة، متجاهلاً التحذيرات بشأن التضخم، قائلاً: "لو كان لدينا رئيس احتياطي فيدرالي يفهم ما يقوم به، لكانت أسعار الفائدة قد انخفضت بالفعل".

ورغم تصاعد الجدل، أكد هاسيت أن التركيز يجب أن ينصب على السياسات لا الأشخاص، مضيفًا: "إذا كنت ترى أنه من غير المقبول أن يشعر الرئيس بالإحباط من سياسات الفيدرالي، فأنت بحاجة إلى إعادة تقييم موقفك".