أقيمت أمسية تراتيل دينية من وحي مناسبة الجمعة العظيمة وسبت النور الذي يسبق القيامة وعيد الفصح المجيد في كنيسة مار يوسف زغرتا دعت إليها أخوية مار يوسف وحضور المطران جوزاف نفاع ولفيف من الكهنة وجمع من المؤمنين، أحيتها المرنّمة غادة شبير تحت عنوان "الصلب بداية رجاء" وكانت تراتيلها بالعربية والسريانية تناولت الصلب والقيامة.

ألقى في بداية الأمسية مرشد الأخوية وخادم الرعية الخوري سليمان يمين كلمة قال فيها: "في زمن الألم، حين يثقل الصمت القلوب، ينبثق صوتٌ كنسيّ يحملنا من عمق الجراح إلى فجر الرجاء".

وأضاف: "غادة شبير، بصوتها الذي يُشبه البخور الصاعد من مذابح الكنائس، تُعيد إحياء آلام السيد المسيح، لا كحكاية حزن، بل كبداية خلاص".

غادة شبير. (مراسل النهار - طوني فرنجية)

وتابع: "في رسيتال الصلب... بداية رجاء، تُرتّل غادة شبير ترانيم مستوحاة من الطقوس الشرقية، المارونية والسريانية، فتتسلّل أنغامها إلى الأرواح العطشى، وتُعيد إلى القلب نبض الإيمان".

المؤمنون في الكنيسة بحضور المطران جوزف نفاع. (مراسل النهار طوني فرنجية)

وختم: "بين نغمات الموسيقى الهادئة، تُعزّز الجو التأملي وتُضفي عمقاً روحانياً يُلامس القلوب. ترتفع صلواتها كأنها نُسجت من نور، تُذكّرنا بأن في قلب الحزن يكمن سرّ الرجاء، وأن الآلام، مهما عظمت، لا تقوى على كسر النور الساكن فينا".

غادة شبير. (مراسل النهار - طوني فرنجية)

بعد كلمته، أحيت المرنّمة الريستال بمجموعة تراتيل لساعة كاملة نقلت فيها الحضور عبر صوتها إلى روحانية الصلب والقيامة وقد صفق لها الحضور طويلاً.