كتب .. مصطفى محمود

أعلنت الشرطة النيجيرية، مقتل 17 شخصًا في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون في ولاية بينو، الواقعة في وسط البلاد، في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات الدامية التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة، أنيني سيويسي كاثرين، في بيان نقلته وكالة فرانس برس، إن "عددًا كبيرًا من العناصر المشتبه في انتمائهم إلى ميليشيا مسلحة، اجتاحوا إحدى المناطق في ولاية بينو"، حيث تصدت لهم قوات الأمن، غير أن المسلحين أطلقوا النار بشكل عشوائي على المزارعين، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.

وأضافت المتحدثة أن هجومًا متزامنًا وغير متوقع وقع في بلدة مجاورة، أسفر عن مقتل 12 شخصًا آخرين قبل وصول الشرطة إلى الموقع، ووتُعد هذه الأحداث امتدادًا لتصاعد الاشتباكات العرقية والنزاعات على الأراضي بين المزارعين والرعاة في وسط نيجيريا، خاصة في ولايات مثل بينو وبلاتو وكادونا.

وكانت ولاية بلاتو قد شهدت في وقت سابق من هذا الشهر هجومين مروعين راح ضحيتهما أكثر من 100 شخص، ما يعكس تدهورًا مقلقًا في الوضع الأمني، على الرغم من التعهدات الحكومية باستعادة الاستقرار في المنطقة.
ومن جهتها، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة، في حين تواجه نيجيريا تحديات أمنية متشعبة تشمل تمرد جماعة بوكو حرام في الشمال الشرقي، ونشاط عصابات الخطف وقطاع الطرق في الشمال الغربي والوسط، إلى جانب صراعات طائفية وعرقية في مناطق أخرى.