كتب .. مصطفى محمود

كشفت مصادر مطلعة عن تحركات إسرائيلية جدية للنظر في خيار عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر القليلة المقبلة، في وقت تتباين فيه المواقف مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

ونقلت وكالة الأنباء عن مسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين، أن الحكومة الإسرائيلية لا تستبعد توجيه ضربات جوية أو تنفيذ عمليات خاصة تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد تُعيق تقدم طهران في برنامجها النووي لفترة قد تمتد من أشهر إلى عام كامل.

وبحسب المصادر، فقد أبلغ الرئيس ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة "غير مستعدة حاليًا لدعم عمل عسكري مباشر ضد إيران"، في حين يصر نتنياهو على أن أي حوار مستقبلي مع طهران يجب أن يفضي إلى تفكيك كامل لبرنامجها النووي، دون الاكتفاء بتجميده أو تقييده مؤقتًا.

وأشارت المعلومات إلى أن تل أبيب قدّمت لواشنطن خلال الشهور الماضية مجموعة من السيناريوهات العسكرية، تتراوح بين ضربات جوية مكثفة وعمليات نوعية تنفذها وحدات النخبة الإسرائيلية، وقد تم التخطيط لبعض هذه الخيارات خلال فصلي الربيع الجاريين.

ويقول مراقبون إن إسرائيل تسعى من خلال هذه الخطوات إلى فرض وقائع جديدة على الأرض قبل أن تطرأ تغييرات على المعادلة السياسية الإقليمية أو الدولية، وفي تصريحات سابقة، جدد نتنياهو تعهده بعدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، مؤكداً أن "تل أبيب تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها القومي بأي وسيلة كانت".