محمد السيد

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن خطة لخفض عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في سوريا، ضمن عملية إعادة تموضع مدروسة تهدف إلى تقليص الوجود العسكري مع الحفاظ على القدرة العملياتية ضد تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.

وصرح المتحدث باسم الوزارة، شون بارنيل، بأن وزير الدفاع أصدر توجيها بدمج القوات الميدانية داخل سوريا عبر نقلها إلى مواقع محددة ضمن هيكلية قيادة عملية العزم الصلب وهي العملية التي تقودها الولايات المتحدة منذ سنوات ضد الجماعات المتشددة في المنطقة.

وأضاف بارنيل أن هذه العملية تهدف إلى خفض عدد القوات إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر القليلة المقبلة لكنها ستتم بشكل تدريجي ووفق شروط ميدانية تضمن استمرار قدرة الجيش الأمريكي على تنفيذ ضربات دقيقة ضد عناصر تنظيم "داعش"، خصوصا في مناطق البادية والحدود العراقية السورية.

بيان البنتاجون شدد على أن تقليص عدد القوات لا يعني التخلي عن الالتزامات الأمنية في سوريا بل هو انعكاس للنجاحات التي تحققت ضد التنظيم الإرهابي خلال السنوات الماضية، حيث تم تفكيك معظم بنيته الأساسية وتدمير أغلب مراكزه القيادية.

وتابع البيان بأن القوات الأمريكية ستظل على استعداد تام للتدخل إذا ما ظهرت أي تهديدات جديدة، كما أن التحالف الدولي سيواصل تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لقوات سوريا الديمقراطية التي كانت شريكا محوريا في محاربة داعش.